|
سانا - الثورة
أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت لقاء مع إرهابيين سوريين مصابين يتعالجون في مشافي الاحتلال في الأراضي المحتلة وبالتحديد بمشفى زيف بصفد، كاشفة بذلك أحد فصول التآمر الإسرائيلي مع التنظيمات الإرهابية المسلحة على سورية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الإرهابيين عبروا في اللقاء عن سعادتهم بالعدوان الإسرائيلي الإرهابي على مزارع الأمل في القنيطرة في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي، وعن شكرهم لحكومة الاحتلال على مساعدتهم وعلاجهم، وذلك بعد أن كانت تقارير سابقة كشفت عن ارتفاع تكاليف معالجة المئات من مصابي التنظيمات الإرهابية في سورية بالمشافي الإسرائيلية إلى نحو 10 ملايين دولار. ومع أهمية ما كشفته يديعوت أحرونوت باعتباره وثيقة إضافية تدين الاحتلال، إلا أنها بنفس الوقت لا تعتبر حدثا مفاجئا من نوعه، إذ ان سلطات الاحتلال تسعى لتحسين صورتها الإرهابية في العالم والملطخة بدماء الشعوب العربية وخاصة في فلسطين المحتلة في إطار حملة إعلامية مزورة تقوم بها على الدوام. ورغم تواتر التقارير الإعلامية عن التواصل الإسرائيلي الرسمي مع الإرهابيين مرة تحت ذريعة الخدمة الإنسانية، ومرة أخرى تندرج في خانة ما يسمى الدعم المادي للمعارضة المسلحة، إلا أن الأمور سرعان ما تطورت إلى تجنيد الإرهابيين الذين تتم معالجتهم بمشافي الاحتلال في سياق الدعاية لهذا العطاء الإسرائيلي اللامحدود وخدمة للأهداف العدوانية الإسرائيلية وخاصة بعد العملية البطولية التي قامت بها المقاومة الوطنية اللبنانية في مزارع شبعا يوم الأربعاء الماضي. |
|