|
|
دمشق والمفكرون كلهم كانت دمشق الموئل لهم لاغريب ان تحتفي دمشق بالمبدعين العرب اينما كانوا في حايتهم ومماتهم القائمة طويلة لسنا بحاجة لسردها وفي هذا الاطار لم يكن غريبا ان يكون حفل تابين المطربة صباح على مدرج مكتبة الاسد تظاهرة ثقافية متميزة وليست حدثا انيا عابرا ابدا فبحضور الاستاذ عصام خليل وزير الثقافة اقيم حفل تابين للراحلة الفنانة صباح «جانيت الفغالي» بحضور حشد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين حيث تم عرض فيلم سينمائي عن الراحلة من إعداد واخراج خالد حصوة.
تحدث وزير الثقافة عصام خليل وقال في كلمة القاها:هنا في دمشق، عاصمة الصباح، لا يزال وسيبقى حفيف غنائك عالقاً في ذاكرة الأغصان وأفكار العشب. نحن أهلك السوريين افتتحنا مدرسة للسنابل لنعلّم الحنطة كتابة السيرة الذاتية للخبر، فكانت خميرة ناضجة في زوادة ترفد الأجيال بالعذوبة. وأضاف: نحن عشاق ابداعك الخالد أبداً... نعيش الحياة بكل الحياة، فنحن جديرون بالبحر... نحن أهلك في الشام لم نفتتح خيماً للعزاء لأن العائلة لا تعزي بعضها. مختتماً بالقول: دمشق تحب احباءها... ورغم العقوق لا تقدم إلا الحب، تغسل جرائم الارهاب بماء الفجر، وبصلاة الصبح تواجه الموت بصخب الأطفال... دمشق الجميلة صوت الحياة وكل الوجود بإيقاعه لدمشق... صدى. وفي كلمة البطريرك بشارة الراعي التي ألقاها عنه من دمشق الأب مارون توما قال: ماتت صباح لكن صوتها حيّ على مدى الأثير، غاب وجهها لكن ابتسامتها العريضة على كل شاشة وورقة، إنها جانيت الفغالي معروفة فنياً بشحرورة لبنان وصباح، وشعبياً بالصبوحة، ونتاجاً بالأسطورة. وأضاف: إن صباح احبت جميع الناس وسالمت الجميع وسامحت كل إساءة فأحبها الجميع وحملت راية لبنان عالياً، وجالت باسمه في العالم عبر الفن الغنائي اللبناني والعربي واعلته إلى المستوى العالمي.
أما كلمة نقابة الفنانين فألقاها الفنان زهير رمضان الذي أكد في كلمة له أن صباح رحلت عنّا ولم ترحل .. غادرتنا ولم تغادر.. كيف وهي الساكنة في قلوبنا وعقولنا. وأضاف نقيب الفنانين: إن الراحلة ملأت الدنيا فشغلت الناس في حياتها ومماتها وكانت السباقة للفرح والبسمة... وهي مغروسة في عقول الشعب السوري ولهذا استحقت ان تكون أيقونة الفن العربي. كلمة أصدقاء الفقيدة ألقاها الملحن سهيل عرفة الذي أكد ان صباح هي أميرة المسرح الغنائي وأميرة السينما العربية، مشيراً أن الراحلة هي تراث حقيقي تركت للأجيال عدداً كبيراً من الاغاني والافلام والمسرحيات التي لن ينساها أحد. أمّا كلمة العائلة فقد ألقاها الإكليريكي فراس حكّوم الذي أشار فيها إلى تاريخ الاسطورة وتقديرها للفن والفنانين في سورية.. مؤكداً أن صباح عشقت سورية وشعبها فجالت في معظم المحافظات السورية والمهرجانات إلى جانب الفنانين السوريين ليصدح صوتها بالقول: (جاي على بلاد المحبة).
وفي الختام قام وزير الثقافة ونقيب الفنانين بتسليم درع التكريم للإكليريكي فراس حكّوم. |
|
