|
حديث الناس وملفت مع كل عام دراسي منذ بداية الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية ما تقدمه الوزارة من تسهيلات وما تصدره من قرارات تخدم العملية التعليمية الجامعية وتساعد الطلبة في جميع المحافظات على مواصلة واستمرار تحصيلهم الجامعي العالي وبما لايؤثر على دوامهم وامتحاناتهم خاصة في الجامعات المتواجدة في المحافظات غير المستقرة أمنياً مراعاة للظروف الصعبة التي قد يعيشها الطلبة في مناطق عدة. وخلافاً للعام الدراسي الماضي تقرر الوزارة أسسا جديدة لدوام الطلاب وتقديم امتحاناتهم في الجامعات الأم والفروع مراعية وضع الجامعات كافة ففي حين سمحت سابقاً للطلاب بالامتحانات في غير جامعاتهم الأم وفي أي جامعة يختارونها نجدها هذا العام تسمح لطلاب جامعتي حلب والفرات بالدوام وتقديم الامتحانات في جامعات دمشق وتشرين والبعث وحماة مع عدم السماح لطلاب هذه الجامعات الأربع بالدوام وتقديم الامتحانات إلا في الجامعة الأم,إضافة لتأكيدها على حق طلاب فروع الجامعات الدوام والامتحان في الجامعة الأم وعدم السماح لطلاب الجامعة الأم بالدوام والامتحان في الفروع. وأمام هذه الشروط الجديدة للدوام والامتحانات قد تتجاوز الوزارة معوقات عدة وإشكالات حدثت العام الماضي حيث شهدت جامعات معينة ضغطاً كبيراً في دوام وامتحان الطلاب خاصة جامعة دمشق إضافة لإشكاليات بعض المواد والمقررات المتماثلة وغير المتماثلة وعدم التنسيق اللازم بين الجامعتين الأم والمضيفة في أمور كثيرة ,خاصة وأن عدد الطلاب الوافدين في الجامعات وصل حتى اثنين وثلاثين ألف طالب. ولأن نجاح العملية التعليمية الجامعية يتطلب الكثير من الإجراءات والالتزام بتنفيذ القرارات الناظمة لهذه العملية بجميع تفاصيلها, حيث يبدو التعاون والتنسيق بين جميع القائمين عليها وفي كافة الجامعات مع المتابعة الدقيقة لكل ما يتعلق بأمور الطلبة والدوام والامتحانات والمناهج من الأمور الهامة والضرورية لتحقيق التميز وبما يؤدي إلى الوصول بالعام الدراسي إلى الاستقرار المطلوب. |
|