|
دمشق مع استمرار التحذيرات من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين بعدما دأب التنظيم الإرهابي المذكور على ارتكاب المجزرة تلو الأخرى ضد أبناء الشعب السوري. وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر التنظيم الإرهابي ووحدات الحماية من أهالي المدينة الذين تصدوا لإرهابيي (داعش) ومنعوهم من التقدم. من جانب آخر تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيام قوات التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ثمان غارات أمس وأمس الأول مستهدفة مواقع لتنظيم (داعش) الإرهابي في مدينة عين العرب دون إيراد معلومات كما هو معتاد عن نتائج هذه الغارات ومدى فعاليتها في التأثير على بنية التنظيم الإرهابي. في غضون ذلك تمكنت وحدات الحماية الكردية من وقف تقدم هجوم إرهابيي داعش نحو مدينة عين العرب شمال شرق حلب واستعادت موقعين كان الإرهابيون سيطروا عليهما سابقا. وقالت مصادر محلية في المدينة ان وحدات الحماية طردت إرهابيي داعش من موقعين مهمين استولوا عليهما يوم الجمعة الماضي. واضافت المصادر ان التعزيزات التي استقدمها الإرهابيون من مناطق اخرى لم تفلح في كسر دفاعات ابناء المدينة مشيرة إلى ان شعور الإرهابيين بالياس بعد حوالي ثلاثة اسابيع من القتال جعلهم يفقدون السيطرة ويقعون بالعشرات في الكمائن التي ينصبها لهم ابناء المدينة. وكانت الامم المتحدة اعربت عن خشيتها من مجزرة في المدينة وطالب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا السلطات التركية بالسماح للمقاتلين الاكراد ب الدخول إلى المدينة التي تحاصرها داعش من الشرق والغرب والجنوب وتركيا من الشمال. وترفض تركيا الانخراط مباشرة في الحرب ضد داعش وتمنع استهدافه عبر اراضيها رغم ان معظم عناصره وصلوا إلى سورية من تركيا. وانقرة التي تراهن على الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية ربما تجد نفسها تدفع ثمنا باهظا على صعيد تماسك الدولة التركية ووحدتها اذ ان الاكراد الاتراك صعدوا تحركاتهم ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وسقط منهم قتلى وجرحى بالعشرات في المواجهات مع الشرطة التي تمنع التظاهر ضد داعش ما سيكون له عواقب وخيمة على تركيا حسب مراقبين. |
|