|
موسكو- بيروت وقال ميدفيديف في حديث لقناة سي ان بي سي التلفزيونية الامريكية في موسكو أمس: ان ثمة سؤالاً مشروعاً حول نشاط التحالف الدولي الموجه ضد تنظيم داعش وهو إذا كان هذا النوع من النشاط ضرورياً حقاً فمن الضروري أيضاً التوافق على موقف مشترك والحصول على موافقة الحكومة الشرعية في سورية، مضيفا قد لا يحلو هذا الموقف لشخص ما وهناك من له علاقة سيئة بالقيادة السورية ولكن طالما لم يحدث أي شيء من هذا القبيل فان الحكومة المركزية في سورية هي الراعي الوحيد لسيادة الشعب السوري. وأوضح ميدفيديف أن موقف روسيا من نشاط التحالف الدولي الموجه ضد تنظيم داعش لا يتعلق بموقف الولايات المتحدة من سورية التي لم تعد تتمسك بموقفها السابق من الرئيس بشار الأسد بل في الحقيقة المسؤولون الامريكيون يحاولون العثور على اتصالات منفردة مع قيادة الدولة السورية. وشدد ميدفيديف على ضرورة أن يكون أي نشاط في مكافحة الارهاب مبنياً على الاجماع الدولي وليس بقرار من دولة واحدة حتى لو كانت على قدر كبير من الاحترام وانه يجب الاعتماد على الإجماع الدولي حصراً. وأشار ميدفيديف إلى وجود قصص قديمة وغير سيئة في عمل روسيا على مكافحة الارهاب مع الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، مضيفاً إننا ندرك مسؤوليتنا بصفتنا الدولة التي تملك أولاً قدرات معينة وثانياً الدولة المهددة من قبل الارهاب والتي تشعر بضغط القوى الإرهابية التي يتشكل قسم منها في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح ميدفيديف أن روسيا لم تتخل عن واجباتها ولم تبتعد عن التعاون في مكافحة الارهاب ولكن التفويض بتنفيذ عمليات ضد الإرهاب يجب الحصول عليه في إطار القانون الدولي أي على أساس قرار منظمة الأمم المتحدة وعلى أساس الاجماع الدولي الذي يجب التوصل إليه. ولفت ميدفيديف إلى أنه عندما يجري القيام بمواجهة الإرهاب على أساس قرار بعض الحكومات حتى لو كانت نواياها خيرة جداً فذلك أمر سيئ ، مبيناً أن ذلك حدث مرات عديدة في العراق وفي أفغانستان وهذا ما جرى ويجري في الوقت الحاضر في سورية. وفي بيروت أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن الأولوية لبلاده هي مكافحة الإرهاب معلنا استعداد بلاده للتعاون مع الجميع في مكافحة الإرهاب ومواصلة الدعم لدول المنطقة. وقال زاسبكين في تصريح أمس: نريد ان تكون الحملة الدولية لمحاربة الارهاب وفقا لقرارات مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة فالقرار من طرف واحد أو ضمن تكتل لا يكفي وهو ناقص ونتائجه غير مضمونة ويمكن أن تحصل نتيجته خلافات ومنافسات وتظهر أهدافا غير الهدف الأساسي أي مكافحة الإرهاب. واشارزاسبكين الى ان بلاده تسعى الى السلام والاستقرار في هذه المنطقة بدلا من النزاعات وتغيير الانظمة وتفكيك الدول وتريد الحوار بدلا من المجابهة وتأمين حقوق الإنسان بدلا من الانتهاكات والوصول الى الحلول السلمية السياسية وليس استمرار النزاعات والحروب، لافتاً الى ان هناك مجالا للتعاون بين بلاده والولايات المتحدة في هذا المجال. |
|