|
طهران - جنيف إيران وعلى لسان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أكدت أنه لا يمكن القضاء على الإرهابيين بقصف مواقعهم بل يجب اختيار سبيل آخر للتصدي لهم . وكالة الأنباء الإيرانية أرنا نقلت أمس عن لاريجاني قوله إن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بحاجة إلى حل أمني ولا شك أن العمليات العسكرية ستكون جزءا من هذا الحل داعيا الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إلى وقف دعمها للإرهابيين بالمال والسلاح. وأوضح لاريجاني أن أفضل أنواع الدعم الذي يمكن أن تقدمه أمريكا هو منع حلفائها وأصدقائها من إرسال السلاح والأموال الطائلة إلى هذه العصابة الإجرامية. كما دعا لاريجاني جميع مكونات الشعبين السوري والعراقي لبذل قصارى جهودهم لضمان التصدي والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي مؤكداً أن هذا التنظيم لم ينشأ تلقائيا لذلك يجب البحث عن جذوره كي نعلم أن القوى الكبرى وعدداً من دول المنطقة هم من كانوا وراء تشكيله. وأشار لاريجاني إلى الأعمال التي قامت بها إيران لمساعدة العراق وقال إن طهران بادرت إلى مساعدة بغداد منذ الساعات الأولى لبدء الأزمة في هذا البلد إلا أنها لا تريد أن تطرح تلك المساعدات في وسائل الإعلام حيث أن نيتها هي الدفاع عن هذا البلد الشقيق. من جانبه اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان بلاده تتابع نهجها المبدئي في مواصلة السياسة المستقلة لمواجهة هيمنة الاستكبار العالمي في المنطقة وستدافع عن وحدة اراضي دول المنطقة وخاصة الدول الصديقة ولن تتأخر في ذلك. وقال ولايتي في تصريح له امس: ان ايران تتابع نهجها العادل والحق في السياسة الخارجية واتخذت خطوات مهمة في السياسة الخارجية خلال الاعوام التي تلت الثورة الاسلامية. وشدد ولايتي على ان بلاده دعمت دائما اصدقاءها في المنطقة اي سورية والعراق ولبنان وفلسطين وهي تكافح الإرهاب مؤكدا ان ايران تعتبر حاليا الدولة الاقوى والاكثر نفوذا في المنطقة وان كافة الاصدقاء والاعداء يقرون بذلك. واشار مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران إلى اداء الدول التي تتبع امريكا والكيان الصهيوني وحماة الإرهاب في المنطقة موضحا ان الدول التي تدعم الإرهاب في المنطقة بتبعية من امريكا والكيان الصهيوني ستدرك في نهاية المطاف الخطأ الذي ترتكبه لان هذا الإرهاب يلحق الضرر بها. من جانبه وصف امين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني الاعمال التي يقوم بها ما يسمى بالتحالف ضد الإرهاب من استهداف لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في دول المنطقة بالاستعراضية وغير المؤثرة مجددا دعم ايران الشامل للحكومتين السورية والعراقية في مكافحة الإرهاب. وأوضح شمخاني خلال لقائه في طهران أمس امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح ان توريط المصادر البشرية والاقتصادية والدفاعية للدول الاسلامية لحرف اهتمام العالم الاسلامي عن القضية الفلسطينية ونشر الخلافات لضمان امن الكيان الصهيوني يعدان من العناصر السرية والخفية الكامنة وراء تشكيل المجموعات الإرهابية التكفيرية. الى ذلك جدد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده الكامل والقوي لسورية والعراق ودول المنطقة التي تتعرض لاعمال إرهابية وقال: نعلنها بصراحة ووضوح اننا ندعم سورية والعراق في مواجهتهما للتنظيمات الإرهابية وتصديهما للإرهاب. وأكد عبد اللهيان في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء أمس ان ايران تقدم المساعدة للحكومة السورية والعراقية في اطار التعاون الكامل مع حكومتي البلدين لمحاربة الإرهاب ولا نعتبر هذا تدخلا مشيرا إلى ان الحكومة العراقية طلبت منذ بداية الاعمال الإرهابية لتنظيم داعش من المجتمع الدولي وجميع الدول ومنها ايران المساعدة فكانت ايران اول دولة استجابت لطلب الحكومة العراقية وقدمت مساعدات مؤثرة في هذا المجال. ونبه مساعد وزير الخارجية الايراني إلى ان من يقولون انهم شكلوا تحالفا لتوجيه ضربات لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق هم من ساهموا في ايجاد ودعم هذا التنظيم الإرهابي وكان لهم الدور الرئيس في ايجاده. ولفت إلى أن طهران أطلقت على هؤلاء الذين يدعون محاربة الإرهاب اسم النادمون على اعمالهم السابقة ونعتبر اجراءاتهم التي يقومون بها في اطار الائتلاف لمحاربة إرهابيي داعش تعويضا عن اجراءاتهم السابقة والخاطئة. واشار المسؤول الايراني ردا على تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود سعود الفيصل ضد ايران إلى أن المباحثات التي اجريناها مع المسؤولين السعوديين سواء من قبل وزير الخارجية او من قبلي في جدة اجريت في اجواء ايجابية وبناءة الا ان التصريحات الاخيرة للفيصل تتعارض كليا مع جو تلك المباحثات. واكد عبد اللهيان أن نظام آل سعود يعلم جيدا ان الوجود العسكري السعودي في البحرين هو السبب في استمرار نقض حقوق الانسان والقمع والقتل وينبغي عليه القيام بدور بناء في قضايا البحرين وان تكون جزءا من طريق الحل. *** جوكار: النظام السعودي هو الأب الروحي للإرهاب في المنطقة اكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني محمد صالح جوكار ان النظام السعودي الذي يحتل البحرين هو الأب الروحي للإرهاب والتنظيمات الإرهابية في المنطقة. وقال صالح جوكار في تصريح له أمس ان الإرهابيين التكفيريين يحظون منذ عدة سنوات بدعم مالي مباشر من قبل النظام السعودي حيث مارسوا أبشع الجرائم الانسانية في سورية والعراق. واشار صالح جوكار إلى تصريحات وزير خارجية آل سعود الاخيرة بانها من عجائب الدنيا ويبدو انه فقد شعوره واطلق هذه التصريحات مؤكدا ان النظام السعودي هو نموذج وتجسيد حي للمحتل والمدافع عن الإرهاب في المنطقة وان نظام آل سعود يمارس أسوأ الاساليب مع المعارضين ومنتقديه والغريب ان ذلك قائم في ظل صمت المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان. ولفت صالح جوكار إلى ان حكومة البحرين تعمل على قمع الشعب البحريني المظلوم باستهداف بشكل مروع للنساء والاطفال الابرياء بدعم واسناد من نظام آل سعود. |
|