تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مخطط إسرائيلي لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة.. الاحتلال يضاعف مداهماته الليلية.. وإصابة عشرات الفلســطينيين بتصديهــم للمســتوطنين في قـبر يوســف

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الخميس 12-10-2017
اصابات واقتحامات واعتقالات وجرائم إرهابية لا تنتهي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم أجمع، بينما المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية في تعامٍ تام، فلا قصبة تتحرك، ولا ضمير يهتز،

كيف لا طالما أن الجلاد الإسرائيلي محمي بالفيتو الأميركي وما أكثر هذه الفيتوهات، والضحية الفلسطينية لا حول لها ولا قوة، بل هناك في محميات الخليج من قدمها لقمة سائغة على مذبح انبطاحه الأعمى.‏

فقد أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغازات السامة تجاههم خلال اقتحامها برفقة مئات المستوطنين قبر يوسف بنابلس في الضفة الغربية.‏

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية معا أن أكثر من 30 حافلة تقل مئات المستوطنين دخلت إلى قبر يوسف بنابلس تحت حراسة امنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى التي أطلقت الرصاص المطاطي وعشرات القنابل المسيلة للدموع تجاه الفلسطينيين الذين تصدوا لهم ما ادى الى اصابة ثلاثة شبان فلسطينيين على الاقل بالرصاص وعدد اخر بحالات اختناق.‏

واشارت الوكالة الى ان جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتلوا كل الأبنية المحيطة بقبر يوسف واقتحموا عددا من منازل الفلسطينيين واقاموا نقاطا عسكرية لحماية دخول المستوطنين مبينة ان العملية استمرت حتى ساعات الصباح الاولى.‏

في الأثناء كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط لاقامة أكثر من 3700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة منها مئات الوحدات داخل مدينة الخليل.‏

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الاحتلال الاسرائيلي قوله أول أمس: ستتم الموافقة على 3736 وحدة في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء دون أن يحدد جدولا زمنيا أو يوضح طبيعة هذه المخططات الاستيطانية أو مراحلها.‏

وأشار إلى أنه ستتم الموافقة على مخطط لبناء 12 ألف وحدة استيطانية هذا العام في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء وهو 4 أضعاف الرقم في العام الماضي.‏

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» اعتبرت في تموز الماضي مدينة الخليل القديمة تراثا عالميا مهددا جراء سياسات الاحتلال الاستيطانية.‏

وتسعى سلطات الاحتلال من خلال بناء المستوطنات إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها بما يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وفق قرارات الأمم المتحدة.‏

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حذر في ايلول الماضي من أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء المستوطنات بوتيرة مرتفعة في تحد لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف ذلك.‏

من جهة ثانية أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة أن سلطات الاحتلال ضاعفت من اعتقالاتها ومداهماتها الليلية للمنازل في مدن وقرى الضفة الغربية.‏

وقال حمدونة أن احصائيات مهمة نشرتها المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعلى رأسها هيئة الأسرى ونادى الأسير والميزان والضمير على مدار الأشهر السابقة أكدت أن مجموع المعتقلين منذ بداية العام وصلت إلى ما يقارب من 5000 حالة اعتقال منها ما يقارب من 1720 حالة من مدينة القدس المحتلة لوحدها ، تم الإفراج عن المئات منهم بعد اجراء التوقيفات والتحقيقات والابقاء على عشرات أخرى منهم.‏

وأضاف حمدونة أن عملية الاعتقال تكون بالمداهمات الليلية ونصب الحواجز والتوغلات والاقتحامات ، وأشار إلى أن هذه الانتهاكات والممارسات والإجراءات الاسرائيليه بحاجة إلى وقفة واحتجاج بأكثر من وسيلة، مطالباً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقفها عبر رفع دعاوى دولية على دولة الاحتلال وفضح هذه الانتهاكات للعالم الذي تنطلى عليه كذبة الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان.‏

وطالب المؤسسات الحقوقية والانسانية، ومجموعات الضغط الدولية، بالضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال غير المبررة وبدون لوائح اتهام، ووقف الأحكام الادارية، واستهداف النواب المتناقض مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية