|
كواليس وتسخين الجبهات التي اتفق على خفض التوتر فيها من جهة أخرى، وبالتالي ضرب عملية الحل السياسي التي تسير أساساً ببطء بمقتل.. وهذا هو الهدف والمبتغى الأميركي- الصهيوني. فبينما تواصل وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها في محافظة دير الزور شرق البلاد، لاجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من مدينتها وريفها، يمضي التحالف الأميركي غير الشرعي في مسعاه المنافي لشعار محاربة الإرهاب الذي يرفعه منذ عدة سنوات، دعماً لهذا التنظيم كي يواصل إجرامه ضد الشعب السوري، مهيئاً له كل أسباب التوسع والانتشار من خلال المواقع التي يوجد فيها الأميركيون بالذات كما هو في “التنف”. فعل الولايات المتحدة الأميركية المشين مكشوف للقاصي والداني منذ تأسيس ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب في عام 2014، والذي ساهم جهاراً نهاراً بتوسع انتشار تنظيم داعش في العراق أولا ومن ثم في سورية بدلاً من محاربته، ولكن أن يستمر الأميركيون في هذا الاتجاه بالمرحلة الحالية حيث يشهد التنظيم المذكور نهاياته تقريباً في كل من البلدين، فهذا أمر لا يجب السكوت عنه. وأمام الأدلة والقرائن التي تمتلكها روسيا الاتحادية اليوم في هذا الشأن، والتي تكشف بما لا يدع مجالاً للشك، أن القوات الأميركية الموجودة في المنطقة تحت مسمى التحالف تتعامل بشكل وثيق مع تنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما يجب أن يبحث في هيئات الأمم المتحدة وبالدرجة الأولى مجلس الأمن الذي أصدر عدة قرارات تؤكد على محاربة الإرهاب بكل أشكاله. وفي النهاية نطرح السؤال الكبير التالي: إلى متى يبقى المجتمع الدولي متعامياً عن التفجيرات الإرهابية التي تضرب في المدن السورية بين الحين والآخر؟، وإلى متى يبقى ملتزماً دور الشيطان بسكوته عن حقيقة التواطؤ الأميركي مع داعش؟ |
|