|
رؤية وربما من هذا المنطلق نجد تفسيراً لكثرة الملتقيات التي أصبحت تقام في سورية , سواء من قبل الجهات الاهلية التي بدأت مشكورة تهتم بالنشاط الثقافي وتعمل على تحفيزه والارتقاء به , ورعايته وتفعيله وتوجيهه الوجهة المناسبة, أم من قبل المؤسسات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة أو غيرها , فما كاد ملتقى دمشق للنحت ينتهي حتى بدأ ملتقى آخر في طرطوس وآخر في السويداء .. وآخر في .. آخر الملتقيات المقام حالياً في مدينة جبلة وفي ريفها تحديداً قرية ( بطشاح) حيث لفيف من الفنانين من اقطار الوطن العربي واوروبا .. أمام الغزارة في هذه الملتقيات ربما يحق لنا أن نطرح أكثر من تساؤل : وأولها أين نتاج هؤلاء المبدعين.. وهل يذهب الى المستودعات كالعادة..? وثانيها : لماذا الملتقيات تقتصر على ( النحت والتصوير الزيتي) لماذا لا تطور الفكرة وتوحد الجهود بحيث يكون لدينا ملتقى واسع للابداع يشمل الفنون كافة ويكون على مستوى عال يشارك فيه ( شعراء , نقاد أدب وفن وتشكيليون ومسرحيون..) وتعد العدة لاقامته كل عام في محافظة من محافظات القطر وترصد له الامكانات المادية والمعنوية. لأننا غالباً لا نشعر بهذه الملتقيات إلا عند مراسم الافتتاح وبعد ذلك يطويها النسيان. |
|