تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إسرائيل تغلق جميع المعابر مع غزة...مشعل: نسعى للمصالحة ونرفض الضغوط الخارجية

فلسطين المحتلة- عواصم
وكالات
الصفحة الاولى
الأثنين 15/9/2008
امر ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي باغلاق المعابر المؤدية الى قطاع غزة.

واعلن مكتب وزير الحرب الاسرائيلي في بيان له مساء أمس ان باراك امر باغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة حتى اشعار اخر.‏

في غضون ذلك اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الحركة تؤيد المصالحة الوطنية لكنها ترفض الضغوط الخارجية في حين اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه باق في منصبه حتى عام 2010 مستبعداً في الوقت نفسه التوصل الى اتفاق مع اسرائيل خلال العام الجاري‏

ودعا مشعل خلال امسية رمضانية اقيمت الليلة قبل الماضية بمناسبة شهر رمضان الى اعتماد الحوار لازالة الخلافات والانقسامات الحاصلة بين الاخوة جراء التدخل الخارجي الامريكي والاسرائيلي مؤكدا ضرورة معالجة اسباب الانقسام وتداعياته وعدم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية هذا الانقسام.‏

وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني وتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وعدم المساومة علي اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وخاصة حق العودة مؤكدا ان حماس ستحترم خيارات الشعب الفلسطيني.‏

كما طالب مشعل بضرورة فك الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة الذي يعاني على ايدي العدو الاسرائيلي شتى انواع التضييق والتنكيل والقهر والجوع والحرمان مستنكرا الممارسات الاسرائيلية الاجرامية من اعتقالات واغتيالات واجتياحات وتهويد للقدس واقامة الجدار العنصري ومصادرة الاراضي واقامة الحواجز.‏

الى ذلك اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه سيبقى في منصبه حتى عام 2010 وذلك بعد تصريحات السيد خالد مشعل التي اعتبر فيها ان سلطة عباس لن تكون شرعية بعد 9 كانون الثاني المقبل.‏

وقال عباس في تصريحات لصحيفة اسرائيلية ان الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب ان تجري معاً في كانون الثاني 2010, ويرى مراقبون ان هذا يمنح عباس وقتاً اضافياً لمتابعة المفاوضات مع اسرائيل.‏

وعلى صعيد هذه المفاوضات استبعد عباس التوصل الى اتفاق مع اسرائيل قبل نهاية العام الجاري مؤكداً انه يرفض اي اتفاق لا يشمل القضايا الست المطروحة على طاولة المفاوضات.‏

وجاءت تصريحات عباس بعد لقائه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس الذي دعا الى وقف فوري للاستيطان في الاراضي المحتلة من اجل التوصل الى سلام حقيقي بين الجانبين.‏

وفي شأن متصل استبعد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد لقاء مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في القاهرة التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين خلال العام الجاري موضحا ان المفاوضات بين الجانبين لا تسير في طريق منتج.‏

وقال موسى في تصريحات: لا يوجد توقع كبير لحل مقبول للنزاع العربي الاسرائيلي حيث لا تسير المفاوضات في طريق منتج كما أن الوضع الفلسطيني غير مطمئن.‏

واضاف الامين العام للجامعة العربية ان استمرار الوضع على ما هو عليه اصبح موضعا لاشاعة اليأس والاحباط في الشرق الاوسط, حيث تتم زيارات وكلام ونشاط وهو نشاط غير منتج والوقت يضيع والوعود تطير في الهواء.‏

من جهة اخرى اكد موسي ضرورة الاخذ بالمبادرة العربية, وقال انها ليست موناليزا توضع على الحائط وتعجب بها بل وثيقة هامة تشكل الموقف العربي.‏

واضاف انه ابلغ سولانا بهذا الموقف موضحا انه إما ان يتم الاخذ بالمبادرة العربية والتفاوض على اساسها وإما لا يتم اخذها أبداً.‏

على صعيد آخر اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت علنا أمس بوجود )حملة اضطهاد( بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث اصيب اربعة فلسطينيين في هجوم شنه مستوطنون.‏

وزعم اولمرت للصحافيين في افتتاح جلسة مجلس الوزراء لن يكون هناك )بوغروم( ضد غير اليهود, مستخدما بذلك عبارة تطلق على حملات الاضطهاد التي كانت تستهدف اليهود في روسيا القيصرية متوعداً بمعاقبة المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين.‏

من جانبها افادت منظمة بتسليم الاسرائيلية أمس ان الاعتداءات التي قام بها المستوطنون الاسرائيليون ضد سكان بلدة عصيرة هي واحدة من عشرات التعديات المرتكبة من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين.‏

ولفتت المنظمة إلى ان المستوطنين يحظون بحماية حقيقية من السلطات الاسرائيلية فهم لا يعتقلون وفي حال اعتقالهم لايحاكمون وفي حال محاكمتهم تصدر بحقهم احكام خفيفة إلى حد يثير السخرية.‏

وكشف تقرير نشرته منظمة غير حكومية اسرائيلية قبل سنتين ان معظم التحقيقات الاسرائيلية في اعمال عنف ارتكبها مستوطنون اسرائيليون عام 2005 بحق فلسطينيين من الضفة الغربية لم تسفر عن صدور احكام.‏

ويهدف المستوطنون من خلال هذه العمليات إلى ابعاد الفلسطينيين من أراضيهم المجاورة للمستوطنات او ثني السلطات الاسرائيلية عن تفكيك المستوطنات.‏

من جهة ثانية اكد تقرير اعدته منظمتا بتسيلم وهاموكد الاسرائيليتان ان الالاف من الفلسطينيين يعانون من اجراءات الابعاد والاقصاء التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.‏

ونقلت قناة بي بي سي عن التقرير قوله ان اجراءات الابعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين تمزق صلات الاسر الفلسطينية عن طريق تشديد اجراءات الاقامة في الضفة الغربية حيث تفرض سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى قطاع غزة القيام بتعهد بعدم العودة إلى الضفة الغربية ما يزيد من معاناتهم ومعاناة اسرهم واصفا الاجراءات الاسرائيلية بالمجحفة والعنصرية‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية