|
شباب ومنها الملتقى الأول للهيئات الشبابية العربية الذي اختتم أعماله بدمشق الخميس الماضي بعد يومين من الجلسات والنقاشات الهادفة إلى تفعيل عمل الاتحاد. وقدأكدت السيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية أهمية دور الشباب في تفعيل وتطوير رسم السياسات الاستراتيجية العربية حاضراً ومستقبلاً ودورها في توطيد وتعزيز أواصر المحبة والعمل الشبابي العربي المشترك، وأشارت خلال لقائها برؤساء وأعضاء الهيئات الشبابية العربية المشاركين في الملتقى الأول للهيئات الشبابية العربية الأعضاء في الاتحاد العربي للهيئات الشبابية إلى أهمية هذا الملتقى ودوره في وضع سياسات عربية شبابية تسهم في تمكين الشباب العربي من المشاركة في القضايا التي تهمهم . وأوضحت فاكوش أن اجتماع الهيئات الشبابية العربية تحت مظلة الاتحاد العربي للهيئات الشبابية يعطي قوة أكبر لهذه الهيئات أثناء عملها على صعيد الشباب كما أنه يشكل قوة ضاغطة في المحافل الدولية دعماً لقضايانا العربية العادلة مشيرة إلى ضرورة الخروج بنتائج مثمرة على الأرض تخدم تكامل عمل الشباب العربي ليؤدوا الدور الفاعل على مستوى الوطن العربي أولاً وعلى مستوى العالم ثانياً. كما استمعت من رؤساء وأعضاء الهيئات الشبابية المشاركة في الملتقى إلى شرح موجز عن عمل الاتحاد وفعالياته ونشاطاته وخططه المستقبلية لتعزيز دوره على الساحة العربية والعالمية وأبدى المشاركون رغبتهم الحقيقية لتفعيل عمل الاتحاد ليكون مظلة جامعة للهيئات الشبابية العربية بما يفعل دورها على صعيد الشباب، وأعربوا عن شكرهم للدعم الذي تقدمه سورية للاتحاد ليقوم بدوره الفاعل وينطلق بثبات في مواجهة التحديات التي تواجه الشباب العربي والأمة العربية . من جهته أكد الدكتور عدنان عربش رئيس منظمة الشبيبة أن هدف الملتقى بحث سبل تفعيل الاتحاد وتطوير عمله والآليات المناسبة لذلك خصوصاً وأن العقد العربي للشباب (2008 - 2017) والذي أقرته قمة دمشق 2008 تضمن أنه «بإشراف مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب كإطار رسمي والاتحاد العربي للهيئات الشبابية كإطار أهلي عربي على تنفيذ مضمون العقد العربي للشباب خلال التنسيق بين مختلف الأطراف العربية ذات العلاقة». وقدم د. عربش خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى موجزاً عن مسيرة عمل الاتحاد العربي للهيئات الشبابية والاجتماعات التي عقدها ، كما استعرض وبشكل موجز النظام الأساسي للاتحاد وتطرق إلى العقد العربي للشباب الذي أقرته قمة دمشق وأهدافه ومحاوره على صعيد التعليم والعمل والصحة والمشاركة المجتمعية ومحور التشريعات والإعلام. من جهته أشار الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للهيئات الشبابية إلى ضرورة تفعيل عمل الاتحاد عبر استنباط آليات عمل جديدة لتنفيذ عمل الاتحاد لافتاً إلى التنسيق العالي القائم بين هيئات الاتحاد الخمس والذي يجب أن يخدم عمل الاتحاد ويوسع من أنشطته وأعرب عن استعداد المنظمة الكشفية العربية لتقديم كل جهد ممكن لتطوير عمل الاتحاد وتفعيل آلياته. وقالت آسيا فتح الله عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للهيئات الشبابية رئيس الإقليم العربي للمرشدات إن أهمية هذا الملتقى تأتي من رغبة حقيقية من هيئات الاتحاد ولتفعيل العمل وتطوير الاتحاد وبينت أن أرضية العمل موجودة وحقيقية ولابد من استثمار التنسيق بين الهيئات والالتقاء على محاور عمل أساسية للنهوض بعمل الاتحاد وتوسيع مناشطه. وأكد الدكتور محمد اليحياوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للهيئات الشبابية الأمين العام للاتحاد العربي لنوادي العلوم للشباب ضرورة عقد ملتقيات دورية بين الهيئات أعضاء الاتحاد والتشاور والتنسيق وإقامة فعاليات جامعة بين هذه الهيئات حول العديد من المناشط وعقد ندوات وورشات عمل لتوحيد وجهات النظر حيال عدد من القضايا وإقامة مسابقات ودورات تدريبية للشباب العربي لتحفيز الشباب على الإبداع. كما ناقش المشاركون ورقة العمل المقدمة من الأمانة العامة للاتحاد حول تفعيل العمل والتي أشارت إلى ضرورة انتظام عقد دورات عمل الجمعية العمومية والمكتب التنفيذي وإقامة الفعاليات والأنشطة الشبابية تحت مظلة الاتحاد واستمرار التنسيق بين الهيئات الأعضاء في الاتحاد والمشاركة في الفعاليات الجامعة وإيلاء أهمية متنامية للإعلام كتطوير موقع إنترنت خاص وإجراء التغطية الإعلامية لأعضاء الاتحاد والهيئات إضافة إلى إنشاء مكتبة الكترونية تتضمن البحوث والدراسات الشبابية وإصدار مطبوعات وكراسات عن تجارب عمل الهيئات، وإصدار تقرير سنوي مدعم بالصور والتغطية الإعلامية المواكبة لفعاليات الاتحاد. الجدير ذكره أن الاتحاد العربي للهيئات الشبابية هو اتحاد تابع لجامعة الدول العربية ويرتبط بمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ويضم في عضويته خمس هيئات شبابية عربية هي: المنظمة الكشفية العربية والإقليم العربي للمرشدات والاتحاد العربي لبيوت الشباب والاتحاد العربي لنوادي العلوم والاتحاد العربي للشباب والبيئة. ويهدف الاتحاد الذي يتخذ من دمشق مقراً له إلى تحقيق التعاون بين الدول العربية في المجالات الشبابية والنهوض بالحركة الشبابية وتطويرها وتنميتها وتنظيم المهرجانات والأنشطة الشبابية وتنظيم المؤتمرات لإقامة الندوات وإعداد الدراسات المتصلة بالشباب ودعم ورعاية الموهوبين المبدعين من الشباب في كافة المجالات. |
|