تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رداً على مانشرناه..جامعة الفرات: وكأن الرقة خارج الجغرافيا السورية ..

مجتمع الجامعة
الأربعاء 23/1/2008
السيد رئيس تحرير جريدة الثورة المحترم: جوابا لما ورد في صفحة مجتمع الجامعة في العدد 13501 تاريخ 2 كانون الثاني 2008م

من جريدة الثورة نود أن نوضح لكاتب المادة الصحفية المعنونة ب (الشهادات العليا في الرقة مهمشة) النقاط التالية:‏

أولا: عنوان المادة الصحفية السابقة الذكر يشير وكأن الرقة خارج الجغرافيا السورية وكأننا نتعامل مع أبناء شعبنا في الرقة كما نتعامل مع مواطنينا من خارج الحدود طبعا فيما يتعلق بالحقوق والواجبات.‏

الأستاذ الجامعي سواء كان مسقط رأسه الرقة أو دير الزور أو حلب أو اللاذقية أو أي بقعة أو قرية أو مدينة في القطر العربي السوري هو بالنسبة إلينا أخ وزميل لا نفرق بين هذا أو ذاك إلا بمبدأ التزام الأستاذ وحرصه على أداء واجباته.‏

ثانيا: ثم إنه من دواعي سرورنا واغتباطنا أن نؤمن مستلزمات كلياتنا من أساتذة ومدرسين من نفس المحافظة التي تتواجد فيها هذه الكلية أو تلك فهذا أجدى لنا من الناحية التعليمية وأوفر وأقل مشقة على زملائنا الذين يتجشمون عناء السفر من الجامعات الأخرى ليقوموا بواجبهم التعليمي تجاه أبناء جامعة الفرات ,فحبذا لو توافرت لدينا كوادر تعليمية محلية تسد حاجة جامعتنا وتقلل من معاناة زملائنا أساتذة الجامعات الأخرى.‏

ثالثا: ثم هل يحسب صاحب الزاوية أن كل من يحمل مؤهلا جامعيا قادر على أداء المهمة التعليمية الجامعية فهناك شروط ومواصفات وتخصصات ينبغي توافرها في الأستاذ الجامعي وعلى صاحب الزاوية أن يثقف نفسه بهذه القوانين والأنظمة السارية في جامعاتنا وجامعات العالم كافة ثم يبدأ عن الحديث عما يسميه بالمؤهلات الجامعية المهملة قصدا في محافظة الرقة والتي توصد دونها الأبواب (كما يدعي) خوفا من وصول أحدهم إلى الموقع الإداري هذا أو ذاك.‏

نحن لا نفكر بهذه الطريقة بل نضع باعتبارنا المصلحة العامة أولا وأخيرا ونجاح تجربتنا في جامعة الفرات هو الأمنية الغالية التي نتوق إلى تحقيقها وتكون إدارة الجامعة في غاية السرور إذا تفضل صاحب المقال وزودنا بأسماء ومؤهلات واختصاصات من يرى أننا قد أوصدنا الباب دونهم ونحن مستعدون للمراجعة وإعادة النظر إذا كان في ذلك تخديم للعملية التعليمية.‏

وحتى ندحض ادعاء صاحب المقال فعليه أن يتذكر أن نائب رئيس جامعة الفرات للشؤون العلمية هو من محافظة الرقة بالإضافة إلى عدد من عمداء الكليات ونوابهم أيضا من أهالي محافظة الرقة وهكذا فالكل سواسية فيما يتعلق بإسناد المناصب الإدارية والتعليمية.‏

رابعا: فيما يتعلق بنظام الأتمتة فقد أعطيت الحرية لمدرس المادة في اختيار النظام الامتحاني الذي يراه مناسبا لطلبته والذي يحقق فيه المخرج التعليمي المطلوب فليس الهدف من نظام الأتمتة الامتحاني أو النظام التقليدي هو إحراج الطالب أو الضغط عليه وإنما نتوق جميعا إلى أن تكون حصيلة الطالب الأكاديمية في كل مقرر حصيلة معقولة يعتد بها وتساهم في بناء مدخراته العلمية على النحو الذي يجعله جديرا بالشهادة التي سوف ينالها مستقبلا.‏

إذا الموضوع منوط بمدرس المادة أو أستاذها وما يراه مناسبا لطلبته ويحقق الهدف التعليمي الأكاديمي على الوجه الأفضل وليس لرئاسة الجامعة أي علاقة في فرض هذا النموذج الامتحاني أو ذاك.‏

وأخيرا: كلنا نبحر في مركب واحد ,غايتنا الوصول بجامعتنا إلى شاطئ التقدم والتحديث في ظل قيادة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد أدامه الله مشعلا وقادا ينير لنا درب العلم والمعرفة ويطور بلدنا الغالي سورية حتى يبلغ بها بإذن الله ما نصبو إليه جميعا من تطور ورقي.‏

رئيس جامعة الفرات‏

الأستاذ الدكتور عبود الصالح‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية