تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعترافات

كتب
الأربعاء 23/1/2008
> الكتاب: هاجس وظيفة, مرض, إدمان, إعجاب, سخف قدر, هو ليس هواية ويجب أن يعلم ذلك الذين يؤلفون الكتب, ولا يجعلون أبداً جمع الكتب كمعادل لجمع الطوابع.

> لا أكتب يومياً مع أن لدي فترة طويلة للعمل في الكتابة, أتابع مزرعتي الصغيرة, إلا أنني عندما أكتب لا أقوم بأي شيء آخر باستثناء الطبخ, أطبخ بشكل مناسب لنفسي وأعتني بها.‏

> لدي منزل صغير في ضاحية ريفية, أحب تلك الفرحة المحلية وأحب التصرف بحرية وجمال الأشياء التي يمكن أن أعملها في الفراغ.‏

الروائية الإنكليزية جينات و نبيترسون‏

> لطالما كنت قارئاً نهماً, وكنت أكتب القصائد والقصص حتى في صغري, لكني أعتقد أني أصبحت جدياً حيال المسألة في السادسة عشرة من عمري فقلت في نفسي: هذا ما أريد فعله في حياتي. رحت أكتب النثر والشعر على السواء, لكني اتجهت كلياً إلى الشعر بعد ذلك ببضعة أعوام, وتحديداً خلال حرب فيتنام, إذ كنت يومذاك طالباً في جامعة كولومبيا في نيويورك, وكانت لدي اقتناعات سياسية قوية بينما البلاد تشهد حال غليان وأجواء مشحونة بالضغوط فتنازعتني رغبتان متناقضتان, الرغبة في المشاركة في شؤون بلادي العامة والالتزام سياسياً, والرغبة في الجلوس وحيداً في غرفة معزولة وكتابة القصائد والروايات.‏

> كان طموحي الحقيقي أن أغدو روائياً, وخلال أعوام مراهقتي كنت أكتب الكثير من النثر لكني لم أكن راضياً عنه ولم أكن أريه لأحد. في المقابل شعرت بأني أحقق تطوراً أكثر أهمية في الشعر, فازددت غوصاً في هذا الاتجاه, وفكرت في مرارة, لعلي لا أملك موهبة كتابة الرواية.وفجأة في تلك المرحلة تحديداً, اصطدمت بجدار مرعب, لم أعد أستطيع الكتابة, وبت عاجزاً عن توليد قصيدة واحدة, باختصار, علقت فيما يشبه الفخ, ومرّ وقت لم أكتب فيه أي كلمة, باستثناء رواية بوليسية نشرتها باسم مستعار بغية تحصيل بعض المال.‏

الروائي الأمريكي بول أوستر‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية