|
طهران برلين وصلت من موسكو لاجتماع الخمسة الكبار + المانيا في برلين امس برفض روسي حزمة ثالثة من العقوبات يحاول الغرب وواشنطن فرضها على طهران بسبب برنامجها النووي السلمي والشحنة الخامسة هي دفعة من اصل 81 طنا تسلمت ايران منها حتى الان 55 طنا في كانون الاول الماضي وفي الشهر الجاري فيما يفترض ان تسلم طهران 3 شحنات اخرى حتى شباط المقبل بموجب برنامج زمني حدده الجانبان ليبدأ العمل في بوشهر بنصف قدرتها الصيف المقبل. ووسط تشاؤم امريكي عبرت عنه الوزيرة الامريكية كوندوليزارايس امس من تحقيق اجماع على العقوبات في اجتماع 5+1 التي التأمت امس في برلين وكانت ايران قد التزمت بالشفافية مع الوكالة الذرية التي اكدت سلمية برنامجها النووي كما اسقط التقرير الاستخباراتي الامريكي ادعاءات ادارة بوش بوجود برنامج تصنيع عسكري نووي لدى ايران . وقد اجمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا) والمانيا الثلاثاء في برلين لمناقشة مشروع قرار ثالث محتمل ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران. واعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان اعتماد مجلس الامن الدولي قرارا جديدا ضد ايران لن يحمل طهران على تعليق نشاطاتها النووية بما تجتمع الدول الست الكبرى في برلين في هذا الصدد. وصرح غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي ان ايران تواصل اهدافها (النووية السلمية ) في اطار حقوقها المشروعة والشرعية واعتماد قرار جديد لن يؤثر على موقف الشعب الايراني . وقال الهام ان اقحام مجلس الامن غير مبرر نظرا للتقارير الصادرة مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية معبرا عن تشكيكه في ان يكرر اعضاء مجلس الامن موقفا كهذا يضعف مصداقية المجلس والوكالة الدولية للطاقة الذرية . من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس ان الدول الكبرى احرزت تقدما باتجاه استصدار قرار من الامم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على ايران الا انها لم تتوصل بعد الى اتفاق بهذا الشان. وصرحت رايس لدى وصولها الى برلين قبل اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا اعتقد ان المسؤولين السياسيين احرزوا تقدما. اعلم انه لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب العمل على سدها . واضافت حسب معلوماتي لا يزال امامنا سبيل ما . وقالت رايس آمل ان يتم حتى في حال لم نتمكن التوصل الى اتفاق حول اصدار قرار تقديم التوجيهات الكافية للمسؤولين السياسيين للقيام بذلك ربما قريبا . من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة حل قضية ايران النووية عن طريق الحوار السلمي مع طهران. وقال لافروف في مقالة بعنوان مرحلة جديدة في السياسة الخارجية لروسيا نشرها امس في مجلة الحولية الديبلوماسية انه لايمكن السماح بشن حرب على ايران ووقوع كارثة جديدة بحيث يتعين على الجميع في نهاية المطاف دفع ثمن مثل هذه الاخطاء الكارثية. بدورها عبرت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي عن امل بلادها في أن يبذل المجتمع الدولي بما في ذلك ايران جهودا مشتركة لاستئناف المحادثات حتى يمكن حل القضية بشكل مناسب وشامل وقد اعتبرت الصين ان القضية الايرانية وصلت الى مرحلة حساسة جدا. واعتبر دبلوماسي أوروبي بارز ان المحادثات ستعتمد في نهاية الامر على ما اذا كانت روسيا والصين الرافضتان فرض العقوبات على طهران على استعداد للتوصل لما وصفه بحل وسط. |
|