|
|
مجتمع بمعدلات توقع الحياة والانخفاض الكبير في معدلات وفيات الأطفال والأمهات وارتفاع نسب التغطية باللقاحات ضد أمراض الطفولة والاهتمام بالبنية التحتية من ماء وكهرباء وصرف صحي . ويعزي تقرير الهيئة السورية لشؤون الأسرة حول وضع الأطفال في سورية ما بين 2000-2008 بأن التحسن الحاصل يعود إلى زيادة نسب التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية والتوسع في الخدمات الصحية العلاجية وتوفر منظومة لخدمات الإسعاف والطوارىء وقد تزامن ذلك كله مع زيادة أعداد القوى البشرية العاملة في القطاع الصحي وتنوع تخصصاتها ما أدى إلى تحقيق العديد من الأهداف الصحية نذكر من أبرزها برنامج التلقيح الوطني حيث بلغت نسبة الأطفال الذين استكملوا جميع اللقاحات 87،8٪ عام 2006 حسب احصائيات المسح العنقودي متعدد المؤشرات الثالث في سورية يضاف له برامج الرعاية الصحية المتكاملة للطفل والإرضاع الوالدي ومكافحة عوز المغذيات الدقيقة من ناحية فقر الدم بعوز الحديد واليود ونقص الفيتامين A، إضافة إلى برنامج الطفل السليم والذي يستهدف جميع الأطفال دون الـ 5 سنوات من العمر وبرامج الصحة المدرسية من تلقيح وفحص طبي دوري وخاصة الفم والأسنان، أيضا برامج التثقيف والتوعية الصحية المدرسية ومراقبة البيئة ومكافحة الأمراض السارية إلى جانب الاهتمام بالرعاية الصحية أثناء برنامج الامتحانات والمعسكرات وأخرى حول كشف الإعاقة وتدبير ذوي الاحتياجات الخاصة وأخيرا برنامج المنهج الصحي المدرسي للمدرسة المعززة للصحة «المدرسة المجتمعية» . وفيما يخص مؤشرات وفيات الأطفال يشير المصدر المذكور إلى أن معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات قد بلغ 22بالألف وهذا المعدل يتفاوت أيضا على مستوى كل من الذكور والإناث حيث بلغت نسبة هذا الأخير 26 بالألف مقابل 17 بالألف بالنسبة للإناث كما يتفاوت ما بين الحضر والريف إذ بلغ في الحضر 19 بالألف مقابل 24 بالألف بالريف. أما مؤشرات الرضاعة الطبيعية فقد أظهرت نتائج المسح أن حوالي 29٪ من الأطفال دون ستة أشهر من العمر يقتصرون على الرضاعة الطبيعية وحدها وفي عمر(6-9) أشهر يتقلص 36،5٪ من الأطفال حليب الثدي وطعاما صلبا أو لينا، وفي (12-15) شهرا 63،9 من الأطفال يستمرون في تناول حليب الثدي، وهذه النتائج وفق بحث الهيئة السورية لم يطرأ أي تغيير خلال الفترة الأخيرة.وفي السياق ذاته بينت نتائج المسح فيما يتعلق بمؤشرات مدى تغطية التحصينات أن 99،7٪ من الأطفال في عمر 12-23 شهرا تلقوا لقاحB CGضد الدرن ببلوغهم 12 شهرا وأعطيت الجرعة الأولى من التطعيم الثلاثي لنسبة 98،6٪ من الأطفال، في حين بلغت نسبة الذين حصلوا على الجرعة الثانية من التطعيم الثلاثي إلى 95،6٪ و89٪ للجرعة الثالثة وبالمثل تلقى 98،6٪ الجرعة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال ببلوغهم 12 شهرا وانخفضت النسبة 95،8٪ للجرعة الثانية وإلى 88،9في الجرعة الثالثة ونسبة تغطية التطعيم ضد الحصبة بلغت 85،2٪ وعلى الرغم من ذلك لايزال هناك حاجة ملحة لمزيد من العمل ومتابعة التطوير لتحسين الأداء بما يتناسب ومعايير عدالة التوزيع والاحتياجات الصحية كما أورد التقرير إضافة إلى وجود التغلب على بعض المشكلات والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي لتلبية بعض الاحتياجات مثل وضع الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2005 بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا ، والبدء بتطبيق استراتيجية تقوية الطحين بالحديد 2002 بدعم من منظمة الصحة العاملية واليونيسيف وأخيرا تدريب الأهل على أسس الرعاية الوالدية والتعامل السليم مع الأطفال ضمن مشروع القوى الصحية الذي ينفذ بالتعاون بين اليونيسيف والصحة العالمية ووزارة الصحة في إطار المشروع الفرعي المسمى مشروع المجتمع صديق الطفولة. |
|
