تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجمعية المعلوماتية أطلقت جائزة الكندي .. الهدف تمكين اللغة العربية

ثقافة
الجمعة 29-5-2009م
مانيا معروف

الكندي «فيلسوف العرب» هكذا لقب في زمانه ليكون اليوم بيننا يحمل اسم جائزة وهي (جائزة الكندي للمعلوماتية)

عُدّ الكندي مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية وواحد من اثني عشر عبقرياً ظهروا في العالم وهو عالم موسوعي في الرياضيات والفيزياء والطب والصيدلة والجغرافية والفلسفة ويعتبر الكندي واضع أول سُلّم للموسيقا العربية.. وأن تأتي جائزة التكريم باسمه ماهي إلا دلالة كبيرة على إنجازاته العظيمة للإنسانية.‏

أما عن تقويم أفضل باحث عربي معلوماتي فأتى ضمن شروط:‏

البحث المتميز ذو التطبيقات الواعدة، منشور في مجلة محكمة عربية أو عالمية.‏

التقويم بناء على مسيرة مهنية متميزة إضافة لتقويم ما يلي:‏

- التأهيل العلمي- المناصب العلمية- الإسهامات في النشر العلمي في مجالات محكمة عالمية- براءات الاختراع المسجلة- المشاريع التطبيقية- استخدام المقالات مراجع في أبحاث أخرى- المستوى اللغوي.‏

ويأتي تقويم أفضل موقع ثقافي عربي باللغة العربية الفصيحة حسب الشروط:‏

-أهمية الموضوع وصلته بالمجتمع- الإخراج الفني للموقع- تنوع المواضيع وغناها- سهولة التصفح- إحصاءات الموقع خلال ال 2008- المستوى اللغوي- شمولية المحتوى لمختلف اللبلدان العربية- تضمينه رسالة ثقافية واضحة- خلو الموقع من الإشارات الهادفة للترويج السياسي أو الديني أو العنصري.‏

هذا العام تأتي جائزة الكندي لأفضل باحث عربي معلوماتي وفاز بها كل من أ.د سلوى حمادة (مصر) وأ.د عبد المجيد بن حمادو (تونس) وجائزة أفضل موقع عربي ثقافي على الشابكة (الانترنت) موقع moderm egypt مصر- موقع reefmet سورية- موقعsyria24/سورية/.‏

وقد أطلقت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية جائزة الكندي للمعلوماتية بداية شهر تشرين الثاني 2008، عملاً بتوجيه السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية إلى تمكين اللغة العربية وبمناسبة الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.‏

اللغة عربية الهوية‏

الدكتورة سلوى حمادة من مصر تصف دور السيد الرئيس بشار الأسد بالريادي في مجال تمكين اللغة العربية واهتمامه بها كرافع للحضارة والثقافة العربية..‏

فاللغة برأيها أداة علمنا ووعاء تراثنا.. والمحافظة عليها هي محافظة على العلم والدين والتراث والهوية ونحن كشعوب عربية يجب أن نكون غيورين على ديننا ولغتنا وقوميتنا ونكثف الجهود والطاقات شعوباً وحكومات للحفاظ على اللغة وإحيائها ونشرها.. لأنها وسيلة إبداع وابتكار ومن هنا تتأتى أهميتها وقدرتها على دعم العلوم ماشُنت عليها الحروب وما استهدفت في كل بقاع العالم.‏

وترى د. حمادة أن نهضة اللغة العربية لن تتأتى إلا بنهضة علمية شاملة تعيد العربية المحافل الدولية في كل المجالات.‏

أما فوزها بجائزة الكندي ومشاركتها فتضيف د. سلوى.. في العام الماضي شاركت بمؤتمر عن المصادر المفتوحة وأعلموني بأن هناك مسابقة لكتابة الأبحاث باللغة العربية عندما حدثتهم عن حبي للكتابة في هذا المجال حيث تشجع الباحثين للمشاركة أما بحثي الذي فاز بجائزة الكندي فكان حول (المعلوماتية والتحليل اللغوي والترجمة الآلية) وهي أبحاث فكرتها حوسبة اللغة والتعامل معها عن طريق الحاسب في كل المجالات.. وأنا من خلال دراستي للهندسة قسم حاسب آلي اتجهت لهندسة اللغة كاختصاص واللغة العربية هي لغة عالمية والاهتمام بها هذه الأيام في أوجه ليس من قبل العرب وإنما الأجانب فهم يحاولون الوصول إلى العقل العربي وأغلب الظن للسيطرة عليه لذلك من الضروري على اللغويين العرب العمل على توفير مصادرعربية.. اللغة عربية الهوية وليست عربية اللغة وأجنبية الهوية... تبث سمومها في عقول العرب خاصة جيل الشباب الشابكة (الانترنت) أصبحت من أهم مصادر تلقي المعلومات.‏

حفظ التاريخ واللغة‏

د.م أحمد سمير من موقع (ذاكرة مصر المعاصرة) وهوالموقع الفائز بجائزة أفضل موقع عربي ثقافي على الشابكة يحكي عن تجربتهم ونجاحها كفريق عمل ضخم: نعمل فيه منذ أربع سنوات حيث يقوم بتسجيل تاريخ مصر منذ عصر محمد علي حتى عصر الرئيس أنور السادات يحتوي الموقع مئات الآلاف من المواد المتنوعة (صور ملفات- خرائط- وثائق- خطابات مهمة ، شخصيات مصرية هامة).‏

الرؤية والأهداف‏

ويضيف د. سمير بأن مكتبة الاسكندرية كان هدفها الحفاظ على التراث وإتاحة المعرفة للأجيال القادمة ويعمل المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية- وهو مركز بحثي تابع للمكتبة- على تنفيذ الهدف من خلال إنشاء مكتبات رقمية باستخدام أحدث ماتوصلت إليه التكنولوجيا المعلوماتية. من هنا يأتي مشروع ذاكرة مصر المعاصرة لإنشاء مكتبة رقمية تضم جميع المواد التي تحمل أهمية ثقافية وتاريخية.‏

أما الشروط التي حققها الموقع ليفوز بجائزة الكندي فهي: جودة المادة المستخدمة فيه التكنولوجيا- التقنيات- حجم الموقع وهوأكبر موقع باللغة العربية. هدف موقع حفظ التاريخ واللغة العربية.‏

أهمية اللغة‏

د. عبد المجيد بن حمادو- تونس وهو باحث في مخبر (ميراكل) وحائز جائزة أفضل باحث عربي معلوماتي يتحدث عن أبحاثه ودور المركز الذي يعمل فيه بالقول: اهتمامنا بالحاسوب لخدمة اللغة العربية وتحديداً (تقييس المعاجم العربية) مقياس (L-m-f) العالمي لمنظمة التقييس العالمية (إيزو) وأبحاث مركز ميراكل تتمحور حول (كيف يمكن تطويع اللغة العربية وكيف يمكن أخذ خصائص اللغة العربية ليصبح هذا المقياس عالمياً واستخدامه لجميع اللغات وهو بصدد التطبيق في 13 لغة عالمية.‏

أيضاً إنجاز مشروع المعجم العربي التفاعلي المقيس لتنجزه منظمة ألكسو ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض.‏

أما عن الجائزة فيرى د. حمادو أنها مهمة بالنسبة له وخاصة أنه يعمل في مجال الأبحاث منذ ثلاثين عاماً وهذا تتويج لجهده والمركز الذي يعمل فيه ومحفزاً للتقدم في البحث العربي خطوات جادة ليصبح مواكباً للبحث في سائر بلدان العالم.‏

ويضيف د. حمادو: إن أهمية حوسبة اللغة العربية والاعتناء بها على مستوى التحليل والمعالجة يأتي من كونها لغة مهددة والاستعمال المكثف للتكنولوجيا يجب أن تكون اللغة موجودة فيه وتطويع التكنولوجيا لأجلها والتعامل معها كما تتعامل مع كافة اللغات وهذه مسؤولية الباحثين لتطوير آليات المعالجة للغة العربية وتطوير التطبيقات التي يستعملها عامة الناس.‏

أيضاً من سورية فاز كل من موقع ريف نت وموقع سورية24.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية