|
|
أخبار وتوقفت بهدنة وليس بمعاهدة سلام وطالما هددت بيونغ يانغ بالانسحاب من الهدنة كما فعلت مؤخراً تجاربها النووية لتعزيز ردعها تجاه مخاطر محتملة تتحدث عنها القيادة الكورية الشمالية من قبل جارتها الجنوبية.
وفي تطورات الحدث الكوري الساخن اتفقت الدول الكبرى على معاقبة بيونغ يانغ رداً على تجاربها الصاروخية بينما رفعت القوات الاميركية والكورية الجنوبية مستوى التأهب في ماوصفته لمواجهة كوريا الشمالية بعد اعلان الاخيرة الغاء الهدنة مع جارتها الجنوبية إلى مستوى ماقبل الاخير على مقياس مراقبة مكون من خمس درجات وذلك للمرة الاولى منذ اجراء بيونغ يانغ تجربة نووية في تشرين أول عام 2006. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع وون تاي جاي بأن قوات البلدين ستقومان بوضع مزيد من أجهزة المراقبة وتعزيز عمليات الاستطلاع حول كوريا الشمالية. لكنه اضاف ان مستوى التأهب للردع المكون من خمس مراحل يظل في المستوى الرابع. ونقلت رويترز عن هيئة الاركان المشتركة في كوريا الجنوبية قولها.. ان القيادة المشتركة للقوات الامريكية البالغ قوامها 28 الف جندي التي تدعم 670 الف فرد من القوات المسلحة الكورية الجنوبية رفعت حالة التأهب. وستنشر القوات الجوية الامريكية 12 مقاتلة رابتور متقدمة من طراز اف22 على مدى الايام المقبلة في قاعدة في أوكيناوا باليابان وقال متحدث باسم القوات الامريكية في اليابان ان الخطوة كانت مقررة أصلا وانه لا علاقة لها بالتجربة الكورية الديمقراطية. اما في أروقة الامم المتحدة فقد قال دبلوماسي غربي ..ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اتفقت على تشديد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الديمقراطية على خلفية انشطتها النووية0 ونقلت ا ف ب عن الدبلوماسي قوله للصحافيين طالبا عدم الكشف عن هويته.. هناك تصميم واضح في مجموعة 5 زائد 2 على المضي نحو فرض عقوبات موءكدا ان روسيا والصين لن تبدي اي تحفظ على العقوبات. وقال.. ما يجري بحثه هو نوع العقوبات التي سيتم فرضها على بيونغ يانغ وليس مبدأ فرض هذه العقوبات ام عدمه. وتضم مجموعة 5 زائد2 الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى اليابان وكوريا الجنوبية وتسعى هذه المجموعة الى الاتفاق على مشروع قرار بشأن كوريا الديمقراطية تمهيدا لعرضه على باقي اعضاء مجلس الامن لاقراره. ودان مجلس الامن الدولي التجربة النووية الجديدة التي اجرتها بيونغ يانغ الاثنين الماضي وقرر اعداد قرار يتوقع ان يتضمن عقوبات جديدة بحق كوريا الديمقراطية0 وكانت الصين وكوريا الجنوبية قد تعهدتا بالعمل بصورة وثيقة من أجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة وذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير دفاع كوريا الجنوبية الزائر لي سانغ هي. وفي واشنطن اكد خبراء زلازل اميركيون ان التجربة النووية التي اجرتها كوريا الديمقراطية الاثنين الماضي كانت اقوى خمس مرات من التجربة الاولى التي اجرتها بيونغ يانغ في 2006 0 وتراوحت قوتها بحسب التقديرات بين 2.2 و4 كيلوطن0 والكيلوطن هو وحدة القياس المستخدمة في تقييم شدة الانفجارات ويساوى الكيلوطن الواحد الطاقة الناجمة عن انفجار الف طن من مادة ال تي ان تي الشديدة الانفجار. وبحسب خبراء معهد كولومبيا فان قوة التجربة النووية التي اجرتها بيونغ يانغ في 2006 كانت دون كيلوطن واحد0 وللمقارنة فان القنبلة الذرية التي القتها الولايات المتحدة على هيروشيما بلغت قوتها 13 كيلوطن. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس ضرورة ضبط النفس واجراء مشاورات بين كافة الاطراف المعنية بقضية كوريا الديمقراطية لايجاد حلول سياسية دبلوماسية. وقال اندريه نيسترينكو الناطق الرسمي باسم الوزارة خلال مؤتمره الاسبوعي في موسكو ان لغة العقوبات لاينبغي استخدامها وانما ابداء الصبر مؤكدا أنه من غير المثمر ايصال الامور الى فرض عزلة دولية كاملة على كوريا الديمقراطية. وأضاف نيسترينكو ان روسيا لاتعارض اتخاذ مجلس الامن لقرار جديد حول كوريا الديمقراطية لكن من المبكر التحدث عنه أوعن أي عقوبات لان القضية مازالت موضع مشاورات جارية بين البلدان أعضاء مجلس الامن. وقال نيسترينكو ان روسيا بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن ومشاركة في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لن تبرر بأي شكل أي أعمال من شأنها الاضرار بهيبة مجلس الامن وزعزعة أسس المعاهدة المذكورة. وأعرب نيسترينكو عن أمله بأن لاتستغل الدول المجاورة لكوريا الديمقراطية تحركات الاخيرة كمبرر لتعزيز قدراتها العسكرية كي لايتحول الامر الى سباق تسلح جديد في المنطقة. |
|
