|
|
كوبنهاغن ونقل الوزير المعلم لملكة الدنمارك تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وحملته بدورها أطيب تحياتها الى سيادته وتمنياتها للشعب السوري بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. وقد ابدت ملكة الدنمارك اهتمامها بتاريخ سورية الغني وجذورها العميقة باعتبارها مهد الحضارات وعبرت عن تطلعها لزيارتها والتعرف على ثقافتها وحضارتها. كما عقدت في مقر وزارة الخارجية الدنماركية جلسة مباحثات رسمية بين الوزير المعلم ونظيره الدنماركي بيرستيغ مولر جرى خلالها البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين واوجه تطويرها في مختلف المجالات بالاضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وبشكل خاص في العراق وفلسطين وعملية السلام. وأبدى الوزير الدنماركي اهتمامه بتحقيق السلام الشامل في المنطقة مشددا على ضرورة تضافر الجهود الاوروبية والامريكية من اجل استئناف محادثات السلام على كل المسارات وفقا لمرجعيات عملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية بما يمكن من تحقيق السلام الشامل في المنطقة مؤكدا في هذا الصدد ضرورة وقف اسرائيل لنشاطاتها الاستيطانية واجراءات تهويد القدس. وبخصوص الوضع في العراق كانت وجهات نظر الجانبين متفقة ازاء التطورات الايجابية التي تشهدها العملية السياسية في العراق وضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات ابنائه وفي هذا السياق اعرب الوزير الدنماركي عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات السورية العراقية. وبشأن الوضع الفلسطيني اكد الجانبان ضرورة التوصل الى مصالحة وطنية فلسطينية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بما يمكن من معالجة الوضع الانساني المتدهور الذي يعيشه الشعب الفلسطيني واعادة اعمار ما دمرته اسرائيل خلال عدوانها الاخير. حضر المباحثات السيد عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية. وكان مولر زار سورية في تشرين الاول الماضي واكد اهمية دور سورية في تحقيق السلام الشامل في المنطقة واستمرار عملها للوصول الى هذا الهدف. واشار مولر الى الاجواء الايجابية التي تشهدها المنطقة ومساهمة سورية فيها معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل ما يمكن من اجل تنمية العلاقات السورية الاوروبية بشكل عام وتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والدنمارك بشكل خاص وان يتم التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في اقرب وقت ممكن. |
|
