تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


300 ألف من أصل 1.6 مليون في الخدمة.. حروب بوش تذهب بالصحة العقلية للجنود الأمريكيين

واشنطن
وكالات
أخبار
الأربعاء 7/5/2008
من اصل 1.6 مليون جندي امريكي خدموا في حربي العراق و افغانستان فإن 20% منهم أي حوالي 300 ألف يعانون من حالات الخلل التي تلي صدمة ما و الانهيار العصبي والامرين معا.

هذا ماقاله رئيس المعهد الامريكي للصحة النفسية توماس اينسل مؤكدا ان حالات الانتحار والموت لاسباب نفسية بين الجنود الاميركيين الذين خدموا في العراق وافغانستان يمكن ان ترفع الخسائر البشرية اذا لم تتم معالجة مشاكلهم النفسية.‏

وحذر اينسل في مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر السنوي لجمعية المحللين النفسيين الاميركيين من ان عدم معالجة الاضطرابات التالية للصدمات والانهيار العصبي يمكن ان يؤدي الى حالات انتحار او الموت ما يفاقم الخسائر في العراق وافغانستان0‏

وتوقع اينسل في المؤتمر الذي سيحتل التأثير النفسي للحرب حيزا كبيرا من اعماله التي تستمر اربعة ايام الا يسعى معظم الجنود للخضوع لعلاج.‏

واوضح ان عدم معالجة المشكلتين اللتين ذكرهما يمكن ان يؤدي الى الادمان على الكحول واشكال اخرى من السلوك الذي يمكن ان يهدد حياة الافراد0‏

ودعا اينسل العاملين في العلاج النفسي القطاع العام الى التدقيق في عوارض الاضطرابات الناجمة عن العمل في منطقة حرب والاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة للجنود واسرهم0‏

هذا و تعتبر قاعدة فورت درام العسكرية الامريكية حالة تجريبية تفسر الطريقة التي يتعامل بها الجيش الان مع ازمة تلوح في الافق وتهدد الصحة العقلية لافراد القوات الامريكية فيما يجمع الجيش الامريكي ومنتقدوه على حد سواء على حقيقة واحدة الا وهي عدم توافر أي معالجين بأعداد كافية للتعامل مع جميع الجنود الذين يعودون من العراق و افغانستان تؤرقهم ذكريات أليمة عن الحروب0‏

وذكرت رويترز في تقرير لها امس أن الكتيبة القتالية التابعة للواء الثاني من الجيش الميداني العاشر تعتبر نموذجا لنوعية الكتائب الاكثر شهرة من حيث تكرار نشرها في المهام القتالية الامريكية منذ عام 2001 حيث خدمت في جولتين قتاليتين في افغانستان مدتهما 11 شهرا كما دفع بها الجيش الامريكي الى العراق مرتين لتخدم 12 شهرا في الفترة الاولى و 15 شهرا في الثانية.‏

وقال بول ريكوف وهو ضابط سابق بالجيش الامريكي اسس جماعة اطلق عليها اسم قدامى المحاربين الامريكيين في العراق و افغانستان انهم يمثلون شيئا غير مالوف كأن تضع طيورا للزينة في منجم للفحم وهم بارومتر طيب كي ندرك حجم ما دفعه البشر ثمنا للحروب.‏

بدوره قال تود بنهام رئيس قسم العلاج السلوكي بقاعدة فورت درام ان قوائم الانتظار الطويلة تعزى الى عدم توافر عدد كاف من المعالجين وقال ان لدى الوحدة خططا للتوسع الا ان الامر يحتاج الى مزيد من الوقت لتعيين اختصاصيين ولاسيما في منطقة ريفية مثل فورت درام لافتا الى أن مشكلة استقدام اختصاصيين لاتزال ملحة وصعبة على المدى الطويل وان من الخطأ التظاهر بان المشكلة قد تلاشت او انه لا توجد قوائم انتظار.‏

وأشار بنهام الى ان اعداد المترددين على عيادات فورت درام زادت من نحو 14 الفا عام 2001 الى 26 الفا من المتوقع قدومهم للعيادات هذا العام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية