تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلية التربية..هل كلُّ رواد الحرم طلبة ..?!

مجتمع
الأربعاء 7/5/2008
زهور رمضان

ممايلفت الانتباه في هذه الأيام أن الجامعات التي تحمل في معناها أسمى الكلمات ,وتجمع في أحضانها آلافاً من الطلاب والطالبات أصبحت تفتقد أحياناً لهذا المعنى الجميل بسبب أولئك الشباب غير المحترمين الذين صاروا يدخلونها ويعتدون على حرمتها غير آبهين فيتصرفون بطيش ,

وهذا ما أظهره لنا بعض طلاب كلية التربية في جامعة دمشق من خلال مشكلة تعرضت لها طالبتان من هذه الكلية أثناء تواجدهما في ندوة كلية الفنون الجميلة حيث تعرض بهما شابان أثناء خروجهما عند الباب وأسمعاهما كلاماً بذيئاً لاتقبله النفس بتاتاً فتطور الموضوع إلى شتائم بين الطرفين, ما دفع صاحب الندوة للتدخل وحل المشكلة ولكنها تطورت أكثر بتدخل زميل الطالبتين فتمّ إرسالهم جميعاً إلى وكيل الكلية الذي أخذ المشكلة على عاتقه وحاول حلها بكل مسؤولية فبعثهم إلى الجهات المختصة لحل الموضوع.الجهات المختصة‏

لم تسمح الجهات المختصة للطالبتين طبعاً بالدخول ولكنها استقبلت الشباب بحفاوة حيث تعامل الشخص المسؤول مع الموضوع بتراخ وتكلم مع الشباب بلغة الأب حيث قال: إلى متى ستنتهون من هذه الألاعيب والولدنات, بيد أن اللافت للانتباه أنه جعل الطالبتين الجامعيتين توقعان على تعهد خطي بعدم التعرض للشابين وكأنهما المتهمتان بالاعتداء على حرم الجامعة وقدسيتها ولكن للأسف بعد ساعات قليلة عاد الشابان غير الجامعيين إلى الجامعة من جديد بل واستقدما معهما شاباً ثالثاً وهددوا الطالبتين بالتعرض لهما خارج الجامعة ,وقد حاول الطلاب مقابلة عميد الكلية ثلاث مرات ولكن كان دائماً مشغولاً ولم يسمح لهم بمقابلته فذهبنا نحن بدورنا والتقينا بالسيد عميد كلية التربية ووكيله ولكن بعد مشاجرة عنيفة مع السكرتيرة التي ظنت نفسها وكيلة للعميد بدأت تطلق كلمات سيئة بصوت عال أدى إلى خروج العميد إلى الباب وإدخالنا للغرفة فقال:وجهنا الموضوع إلى الجهات المختصة التي أوعزت بتسيير دورية مهمتها اعتقال أي شخص يحاول الاساءة إلى طلاب وطالبات الكلية ولدى سؤاله عن السبب في عدم استقباله للطلاب ردّ بأن من حقهم رؤيته ولكنه مشغول في هذه الفترة ووقته لايسمح له أبداً باستقبالهم فلديه وكيل وهو قادر على حل المشاكل بالنيابة عنه.‏

أما السيد وكيل الكلية فأجاب:إن هذه القضية ليست من اختصاصنا لأننا نحل القضايا التي تتعلق بمشاكل الطلاب, أو بمشاكلهم مع الأساتذة ,وفيما يخص أمور التعليم الجامعي ,ولكن مع ذلك نحن حولنا الموضوع إلى الجهات المختصة ووعدنا بالحل على أتم وجه بما يناسب سمعة الكلية وراحة طلابها ,كما أكد أنهم لم يدخلوا الطالبتين حتى لايؤثروا عليهما أبداً.‏

ولكن السؤال المهم هنا لماذا لاتعتمد إجراءات أكثرحيطة لمنع أي شخص من خارج حرم الجامعة من الدخول إليها والإساءة لطلابها, أليس من الممكن أن يحمل كل طالب رقماً جامعياً يميزه عن غيره يكون على بطاقة موجود عليها سنته الدراسية ? فبذلك نضمن عدم دخول أي شخص إلى الكلية إلا بعد إبراز هويته الجامعية ,وبهذا نحافظ على سمعة طلابنا وطالباتنا الأعزاء ونحميهم من كل سوء قد يتعرضون له.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية