تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التلوث يهدد بيئة حماة..معمل الزيوت يتوسط الأحياء السكنية.. والصرف الصحي بلا معالجة

مراسلون
الأحد 9/11/2008
محمد المصطفى

لم تشهد محافظة حماة في السنوات الأخيرة أي تقدم في معالجة المشكلات البيئية والتي تبدو أنها مستعصية على الحل حتى الآن على أقل تقدير وأهمها:

منشآت قائمة منذ سنوات ضمن المدينة تسبب تلوث هواء وضجيجاً وأشهر هذه المنشآت معمل زيوت حماة الذي يتوسط أهم أحياء حماة الحديثة وينشر غباره وروائح طهوه لبذور القطن.‏

محلجا العاصي والفداء: وأولهما يقع بالقرب من معمل الزيت أي في مدخل المدينة الغربي وثانيهما في المدخل الجنوبي, وهذان المحلجان اللذان يعودان إلى خمسينيات القرن الماضي باتا مصدر تلوث كبير طالما شكا منهما سكان الأحياء المجاورة.‏

- مستودعات الحبوب التابعة لمؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب: وهي الأخرى تقع بالقرب من المحلجين وتنشر الغبار وتتربى فيها الجرذان والحشرات وتسبب مضايقات كثيرة للسكان, يضاف إلى كل ذلك وكما تقول مديرية البيئة في حماة في نشرة لها هناك ورش وحرف (موبيليا, نجارة ألمنيوم, صناعة أحذية, معامل بلاط وبلوك, معامل منظفات وغلفنة معادن).‏

منشآت خارج مدينة حماة وأهمها:‏

معامل الزيوت ويبلغ عددها أكثر من 15 معملاً القليل منها مجهز بمحطة معالجة , ومعامل الأجبان والألبان التي تترك منصرفاتها لتنساب , إما ضمن الأراضي المجاورة وإما في منظومة الصرف الصحي الذي يصل قسم منها إلى مركز مدينة حماة عن طريق مجرور كفربهم تاركاً الناس يهربون من رائحته ومما يتجمع عليه من ذباب وحشرات.‏

- معمل البصل والمحلج في مدينة سلمية.‏

- محطة توليد كهرباء محردة التي باتت تهدد الحجر والبشر والشجر, وكذلك محلجها الذي يتوسط المدينة ويلاصق البيوت السكنية.‏

- المجابل الإسفلتية المنتشرة بالقرب من مركز المحافظة وأهمها:‏

المجابل الإسفلتية لشركة الطرق والجسور في منطقة تيزين.‏

- شركة إسمنت حماة بمعاملها الثلاثة الواقعة إلى الجنوب الغربي من حماة في بلدة كفربهم وعلى مساحة لا تتجاوز 8 كم عن مدينة حماة, وقد كتبنا عن آثاره الصحية والاقتصادية الضارة أكثر من مرة.‏

مصادر أخرى للتلوث وأبرزها مياه الصرف الصحي لمعظم الوحدات الإدارية حيث لا توجد محطات معالجة منجزة حتى الآن باستثناء محطة حماة, ومجرى نهر العاصي الذي تحول إلى مجرد مجرى مائي ملوث في مثل هذه الأيام, بعد سنوات من الجفاف تصب فيه مخلفات بعض المعامل والمنشآت غير المجهزة بوحدات معالجة ذات كفاءة.. يضاف إلى ذلك النفايات البلدية الصلبة (مكبات القمامة) التي تلوث التربة ومياه الشرب والهواء.‏

وتبين النشرة الصادرة عن مديرية البيئة أن نتائج تحليل منصرفات هذه المنشآت تشير إلى نتائج سلبية وإلى افتقارها إلى محطات معالجة ما يعني أن الأمور ليست على مايرام فيما يتعلق بهذه المسألة الحيوية التي طالما سمعنا بخطط وبرامج لمعالجتها مثل نقل معمل زيوت حماة ومحالج حماة ومحردة والسلمية خارج حدود المدن وتركيب فلاتر فاعلة للحد من تلوث الهواء من محطة توليد محردة ومعامل الإسمنت والحديد وهو مالم نلحظ أي إجراءات له على أرض الواقع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية