|
دمشق واشار الحسين الى ان الاعفاءات ستطول المواد الغذائية الاساسية والدوائية والخدمات الصحية والانتاج الزراعي والاستهلاك المنزلي والماء والكهرباء والغاز وعقارات السوريين للسكن والايجار والتعليم بكافة مراحله والخدمات المالية والمصرفية والتأمينية وخدمات الجمعيات الخيرية وحسب الحسين ان هذه مجرد افكار مطروحة للنقاش وصاحب القرار النهائي في ذلك هو الحكومة والقيادة السياسية. واوضح وزير المالية خلال افتتاحه مساء أمس مؤتمر الضريبة على القيمة المضافة بحضور وزير المالية التركي كمال أون اكيتان والدكتور جاسم المناعي رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي ومعاون مدير مالية جزر القمر وضيوف آخرين . ان تطبيق الضريبة على القيمة المضافة تصل ايراداته الى حوالي 10% من الناتج المحلي الاجمالي في العديد من دول العالم فهو يؤمن ايرادات مهمة للخزينة تتيح لها المساهمة في تحسين الرواتب والاجور ودعم شبكات الامان الاجتماعي وتوفير المال اللازم للاستثمار الحكومي اضافة الى دعم التصدير من خلال اعفاء الصادرات من هذه الضريبة. الحسين شدد على أن الضريبة على القيمة المضافة هي الاكثر عدالة اذا أحسن استخدامها وهي ستطور النظام الضريبي والادارة الضريبية واذا تم تطبيقها في سورية فانها ستكون بدل 12 ضريبة ورسماً أولها رسم الانفاق الاستهلاكي. 38 مليار دولار ايراداتها في تركيا وزير المالية التركي أكيتان اشار الى تطور العلاقات بين سورية وتركيا مؤكدا ان التبادل التجاري بين البلدين هذا العام سيتجاوز حاجز 2 مليار دولار واضاف: ان تركيا تطبق الضريبة على القيمة المضافة وهي تحقق حوالي 25% من ايرادات الخزينة ووصلت ايرادات تركيا منها العام الماضي 38 مليار دولار وهي الاكثر عدالة والاقل تكلفة بين انواع الضرائب المعتمدة ولانها تحتاج عملية اتمتة فإن المكلفين في تركيا يدفعون ما عليهم في الانترنت من خلال تحويل الاموال عن طريق المصارف. واشار الوزير التركي الى الفوائد المهمة التي يتم الحصول عليها من خلال تطبيق هذه الضريبة لأنها توفر المال اللازم للاستثمار وتزيد عدالة توزيع الدخل بين المواطنين واوضح ان الاقتصاد التركي تطور كثيراً حتى وصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي حوالي 10 آلاف دولار. واكد أكيتان ان تركيا مستعدة لتقديم خبراتها وتجاربها في مجال ضريبة القيمة المضافة الى سورية للاستفادة من الايجابيات التي مرت بها تركيا. كما اوضح ان العلاقات بين البلدين في تحسن مستمر وتحتاج لاقامة المزيد من المشاريع المشتركة في قطاعات مختلفة وحق على الجار أن يساعد جاره لأن تطور كل بلد يعني الآخر ويساهم في تحقيق المزيد من الاستقرار له وللمنطقة. 150 دولة تطبق الضريبة من جهته الدكتور جاسم المناعي في كلمته في افتتاح المؤتمر اشار الى اهمية تحديث وزيادة كفاءة النظم الضريبية والقيمة المضافة هي الضريبة غير المباشرة التي تعتمد على الاستهلاك وهي لا تطبق على القيمة المضافة نفسها وانما تتبع مراحل الانتاج حتى المراحل الاخيرة اضافة انها اداة مرغوبة لزيادة ايرادات الخزينة. واشار المناعي ان هناك 150 دولة حاليا تطبق هذا النظام الضريبي منها سبع دول عربية وهي تونس والجزائر والسودان ولبنان والمغرب وموريتانيا وفلسطين بينما تطبق الاردن ومصر ضريبة المبيعات وهي في الطريق الى القيمة المضافة وأوضح ان هذه الضريبة م أهم موارد الايرادات الضريبية وهي تحقق بين 6 - 7 % من الناتج المحلي الاجمالي للاردن وتونس والمغرب. وستبدأ نقاشات ومحاضرات المؤتمر اليوم بخمسة جلسات يشارك فيها خبراء ومختصين من وزارات المال في مصر ولبنان وفرنسا وتركيا والمغرب والنمسا وجزر القمر وقطر والاردن واليمن وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. |
|