|
دمشق وعبر اهل المناضل ابو جبل عن عميق شكرهم للرئيس الأسد لهذه اللفتة الكريمة التي كان لها بالغ الاثر في مواساتهم. وكان المناضل ابو جبل الذي يعتبر من مؤسسي الحركة الوطنية في الجولان المحتل قد توفي امس الأول عن عمر ناهز 83 عاما حيث قاد العمل المقاوم ضد الاحتلال الاسرائيلي في الجولان واعتقل مع رفاقه عام 1973 ليقضي في سجون الاحتلال اثني عشر عاما ثم انتخب بعد تحريره عضوا في مجلس الشعب عن الجولان المحتل مدة 12 عاما. وقلده القائد الخالد حافظ الأسد عام 1984 وسام الجمهورية من الدرجة الرفيعة تقديرا لاعماله البطولية والنضالية. حفل تأبين رسمي وشعبي وأقيم للفقيد المناضل حفل تأبين رسمي وشعبي, حيث القى الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة كلمة نوه فيها بالدور الوطني للفقيد في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وإسهامه في تأسيس وقيادة الحركة الوطنية المقاومة في الجولان, مؤكداً ان ابو جبل لم يغب ولن يغيب عن وجدان وضمير أبناء الوطن والجولان. وألقى فؤاد منذر كلمة الأهل في الجولان عبر فيها عن تقدير ابناء الجولان المحتل لعطاءات السيد الرئيس بشار الأسد لأهل الجولان, معاهداً باسم الاهل في الوطن المحتل على مواصلة النضال الذي بدأه الفقيد ابو جبل ومواصلة النضال حتى استعادة آخر شبر من ثرى الجولان الطاهر. كما ألقى كلمة آل الفقيد هايل حيدر وكلمة الاسرى علي اليونس اشاروا فيها الى أهمية الدور النضالي الذي لعبه الفقيد في توحيد صفوف المقاومة المناهضة للاحتلال الاسرائيلي والتمسك بعروبة الجولان ورفض كل اشكال الهيمنة الصهيونية على الاراضي العربية المحتلة. وبعد حفل التأبين شيع شكيب ابو جبل الى مثواه الاخير في جنازة رسمية وشعبية وبمشاركة اصدقائه ومعارفه وعدد من المسؤولين في الحكومة والدولة, ثم ووري جثمانه الثرى في موقع عين التينة في الجزء المحرر من الجولان مقابل بلدة مجدل شمس بناء على وصيته وقد احتشد الاهالي والاقارب في الجزء المحتل في الجولان على جانبي خط وقف اطلاق النار خلال مراسم دفنه في عين التينة المقابلة القريبة. يذكر ان الفقيد ابو جبل من مواليد 1925, تلقى علومه في مجدل شمس ودمشق, غادر الجولان الى الوطن في الحادي عشر من حزيران 1967 وبقي في دمشق حتى 18/2/1968 وحين عودته الى الجولان اعتقلته السلطات الاسرائيلية وخضع الى تحقيق متواصل من قبل المخابرات الاسرائيلية, حتى الافراج عنه بعد ثلاثة اشهر وفي 27 كانون الثاني 1973 اعتقل ابو جبل بعد مداهمة منزله ليلاً, في هذا الوقت لم يكن يعلم ان ابنه عضو المقاومة الوطنية السورية في الجولان كان قد استشهد على خط وقف اطلاق النار وحكم عليه بالسجن 300 عام.. وافرج عنه في 26 حزيران 1984 بعد صفقة تبادل الأسرى والفقيد ابو جبل حاصل على عضوية نقابة الفنانين للفنون الجميلة بعد اقامة عدد من المعارض وهي عبارة عن لوحات فنية رسمها داخل المعتقل الاسرائيلي, وحائز درع تحرير القنيطرة.. وحائز وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة خلال لقائه بالسيد الرئيس الخالد حافظ الأسد الذي كرمه وكرم الجولان من خلاله.. انتخب عضواً لمجلس الشعب ثلاث دورات متتالية. توفي الفقيد تاركاً وراءه سجلاً رائعاً في النضال والتنمية و12 عاماً في سجون الاحتلال و12 عاماً في مجلس الشعب, وأمضى ايامه الاخيرة بين بناته في دمشق بعد وفاة زوجته ورفيقة دربه في 27/5/2008. |
|