|
وكالات - الثورة على حين أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي أن دوله السبع والعشرين ستذهب بموقف موحد إلى القمة الاقتصادية العالمية التي ستعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن لمناقشة سبل تجاوز الأزمة المالية العالمية, في حين طالبت روسيا بإصلاحات في النظام المالي العالمي تحدّ من هيمنة الولايات المتحدة عليه.. فقد اكد اوباما في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه عقب لقائه مع مستشاريه الاقتصاديين في شيكاغو: سنحتاج إلى تمرير حزمة محفزات قبل التنصيب أو بعده في 20 كانون الثاني المقبل. وذكر أيضا في مؤتمره الصحفي الذي خصص للحديث عن الوضع الاقتصادي أنه سيباشر فور تنصيبه مجابهة الأزمة المالية عبر اتخاذ كل الخطوات الضرورية لحل أزمة القروض ومساعدة العائلات المتعثرة وزيادة النمو والرخاء. مشددا على أنه بدأ اتخاذ إجراءات وصفها بأنها مهمة وصعبة لمواجهة الأزمة المالية. وقال الرئيس المنتخب إن الاقتصاد الأميركي في حالة سيئة والشعب في حاجة إلى مساعدتنا, مشددا على أن خطته تهدف إلى تخفيض الضرائب عن الطبقة الوسطى, والمكاسب المالية للشركات الصغيرة. في غضون ذلك سجل العجز في الميزانية الاتحادية الأميركية 232 مليار دولار بعد شهر واحد من بداية السنة المالية الحالية, بناء على تقديرات مكتب الكونغرس. وقال مكتب الميزانية في الكونغرس إن وزارة الخزانة الأميركية ستضخ 115 مليار دولار من خلال شراء أسهم بنوك كجزء من خطة الإنقاذ المالي ليصب ذلك في عجز الميزانية. ورجحت تقديرات أن العجز في الميزانية الأميركية قد يتضاعف من الرقم القياسي البالغ 455 مليار دولار الذي أعلن الشهر الماضي بعد تكاليف خطة الإنقاذ المالي وتشريع للحوافز المالية وتأثيرات انخفاض الإيرادات العامة. من جهة ثانية ارتفع معدل البطالة بالولايات المتحدة خلال تشرين الأول الماضي إلى أعلى مستوياته خلال 14عاما ليصل إلى 6.5%, بعد أن ظل عند مستوى 6.1% في الشهرين السابقين. وأعلنت وزارة العمل الأميركية بلوغ إجمالي العاطلين بالولايات المتحدة في نهاية الشهر الماضي 110. ملايين عاطل. من جهة ثانية قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن دول الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه بلاده حاليا قد وحدت صفوفها في انتظار القمة العالمية التي ستناقش مقترحات بشأن إصلاح النظام المالي العالمي. وأضاف ساركوزي في مؤتمر صحفي عقده هو ورئيس اللجنة الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بعد قمة أوروبية طارئة في العاصمة البلجيكية بروكسل, أن هناك موقفا مفصلا بدرجة ما لأوروبا, وأن دولها ستدافع عن موقف مشترك وتريد تغيير قواعد اللعبة في عالم المال. وأكد أن الدول الأوروبية ستدافع عن فكرة منح دور أقوى لصندوق النقد الدولي ومراقبة وكالات التصنيف الائتماني وفرض قيود على الإفراط في المخاطرة. ومن جهتها أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي اتفق على أنه لا مجال لسياسات الحماية التجارية في أي إجراء يتم الاتفاق عليه في واشنطن الأسبوع المقبل. ودعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى السير على النهج نفسه وخفض الفائدة مع اتخاذ إجراءات لدعم الاقتصاد. الى ذلك استبقت روسيا القمة بالمطالبة بتقليص دور صندوق النقد الدولي والحد من الهيمنة الأميركية على الاقتصاد العالمي. وأكد كبير المستشارين الاقتصاديين في الكرملين أركادي دفوركوفيتش ضرورة إعادة هيكلة الصندوق ومؤسسات دولية أخرى. وقال دفوركوفيتش إن روسيا تريد إقامة مؤسسات عالمية وإقليمية جديدة يمكنها أن تقوم في المستقبل بدور المقرض كذلك, مضيفا أن صندوق النقد يجب أن يعمل مثل بنك لا مثل مؤسسة لتمويل المشروعات, وأن يضع شروطا مالية لا سياسية للقروض. |
|