|
دمشق لعقد مؤتمر اتحاد مكاتب السياحة النمساوي في سورية واضاف في حديثه للثورة: ان من يزور سورية لابد وانه سيدمن على زيارتها بالتأكيد مشيراً الى انه لم يكن لديه شيء واضح في مخيلته عن سورية وهذه الزيارة شكلت له صدمة حيث حصلت له مفاجأة كبيرة لما شاهده ولمسه وعايشه في سورية الحضارة والتاريخ مشيراً الى تأثره بالدعاية الغربية التي تثبت افكاراً ومعلومات خاطئة عن سورية لكن معايشته للواقع في سورية غيرت الصورة تلك واعطته انطباعاً رائعاً سيحمله معه الى النمسا ليعلم به الاصدقاء والاهل. وقال ان في سورية معطيات ايجابية كثيرة وهي ما تميزها فالامان الذي يتمتع به المجتمع السوري امر مهم جداً وجاذب ايضاً التعليم المجاني مثلاً المتوفر للجميع وكذلك من يسير في شوارع المدن السورية لا يلمس اي مظهر من مظاهر الفقر فهو وان كان موجودا فانه غير واضح ولا يمكن لحظه ببساطة هذا الى جانب عدد كبير من الميزات والصفات الانسانية التي يتمتع بها الشعب السوري ويتميز بها ايضاً ككرم الضيافة وحسن الاستقبال ورحابة الصدر. وعن رأيه بالمنتج السياحي السوري قال السيد جورج انه جيد جداً فمن خلال زيارته والوفد المرافق الى سورية وجد الكثير من الخدمات التي قدمتها وزارة السياحة وشركة الطيران العربية السورية كذلك كانت زيارة المواقع الاثرية ممتعة وتركت انطباعاً جميلاً ومؤثراً عكس عظمة الحضارة التاريخية لهذا البلد . ولكن, اضاف السيد جورج: ان سورية لا تزال في بداية الطريق بالنسبة للعمل السياحي فهي ليست معروفة كثيراً كبلد سياحي ولابد من تطوير هذا الجانب والامر يحتاج لعملية اعداد وتجهيز اضافة لتكثيف المشاركات في المؤتمرات والمعارض والمحافل السياحية الدولية حتى يصبح لسورية سمعة جيدة ويزداد القدوم السياحي اليها. فمثلاً لابد من خطة لتطوير الساحل السوري واستثماره بشكل افضل لاستقبال السياحة الترفيهية والشاطئية كما انه لابد من اظهار الجانب الحضاري المعاصر لسورية الى جانب الوجه التاريخي والاثاري حيث انه لا يكفي ان نروج للاثار دون ان نروج لسورية اليوم. كذلك فعلى مكاتب السياحة السورية ان تطرح برامج متطورة وجاذبة تقدم فيها خدمات جيدة مع سعر مناسب ومغر. من جهة ثانية اكد السيد كابور ان فكرة عقد مؤتمر اتحاد مكاتب السياحة النمساوية في دمشق كانت قائمة منذ اكثر من خمس سنوات لكن ولظروف طارئة استدعت التأجيل وبقيت الفكرة موجودة وتم تنفيذها هذا العام ورأى في هذ الزيارة للوفد النمساوي الذي يضم عدداً كبيراً يصل الى 100 شخص يمثلون كبريات شركات السياحة ومكاتب السفر والسياحة النمساوية والفعاليات المرافقة رأى فيها فرصة كبيرة للجانب النمساوي للتعرف على معطيات العمل السياحي في سورية وبحث امكانية خلق اوجه للتعاون في هذا المجال مشدداً على اهم ميزة متوفرة في سورية وهي عامل الامل والامان الى جانب بقية المقومات السياحية الطبيعية منها والتاريخية والحضارية والانسانية وختم حديثه بالقول: ان جميع من شاركوا في فعاليات مؤتمر اتحاد مكاتب السياحة النمساوية سينقلون تجربتهم هذه الى الاصدقاء لتعريفهم بسورية وضرورة زيارتها. |
|