|
رياضة
في الدوري الألماني كل الأندية فازت وكلها تعادلت وكلها خسرت.. فكيف سارت الاثنتا عشرة مرحلة وما الخطوط العريضة فيها ولمن سيكون اللقب? تابعونا... ملامح المنافسة يبدو أن الإعصار البافاري لا يرحم ففقد حتى الآن 5 نقاط فقط خارج ملعبه, وفي ملعبه سجل ستة انتصارات من 6 وسجل 16 هدفاً وتلقى هدفاً وحيداً ورصيده 31 نقطة. ما حققه البايرن حتى الآن يوحي أنه سائر بقوة للاحتفاظ باللقب, غير أن اللافت في الثلث الأول من الدوري عودة هامبورغ للمنافسة ليذكرنا بأيام العزفي الثمانينات, وتراجع شالكه إلى المركز الرابع وهو الذي كان متصدراً بعد 12 مرحلة في العام الماضي, وتقدم بريمن لمركز الوصافة, وبكل الوضوح لا يمكن أن يذهب اللقب بعيداً عن الرباعي السالف الذكر, البايرن حظوظه أقوى, فلاعبوه على مستوى عالٍ, والنفس الطويل الذي تتطلبه البطولة موجود, والانضباط التكتيكي متوفر, والمدرب المحنك حاضر بقوة. أما صاحب المركز الثاني بريمن برصيد 26 نقطة فيحتاج للتأمين الدفاعي فتلقى حتى الآن 16 هدفاً وهذه نسبة كبيرة لفريق يريد أن يلعب دور البطل, أما هامبورغ الثالث برصيد 25 نقطة فنقصه التوازن ما بين الأرض وخارجها فهو مع شتوتغارت الوحيدان اللذان نالا نقاطاً خارج الديار أكثر من داخلها, وبالنسبة لشالكه الذي يحتل المركز الرابع برصيد 21 نقطة فيحتاج لاقتران الأداء بالنتيجة. وفي قادم المواعيد ربما استفاد البايرن وهامبورغ من ارتياحهما الأوروبي وتقدما على بريمن وشالكه اللذين ينشغلان بحجز البطاقة الثانية للمجموعتين الثالثة والخامسة لدوري الأبطال. أهداف وفيرة الكرة أهداف, والأهداف ملح المباريات, ونتيجة صفر /صفر هي الأسوأ في عالم كرة القدم, ومن حسن الحظ أن هذه النتيجة تكررت 6 مرات في 108 مباريات بمعدل مرة واحدة كل مرحلتين. وسجل حتى الآن 312 هدفاً بمعدل ثلاثة أهداف تقريباً في المباراة الواحدة. أكثر الفرق تسجيلاً هو بريمن برصيد 32 هدفاً والأقل هو نورنبرغ برصيد 11 هدفاً والأقوى دفاعاً هو هامبورغ الذي تلقى 6 أهداف بمعدل نصف هدف في المبارة, أما الأضعف والأقوى كايزر سلاوترن الذي تلقى 30 هدفاً, مع الإشارة إلى أن قائمة الهدافين يعتليها مهاجم فيردر بريمن ميروسلاف كلوزه 12 هدفاً بمعدل هدف في كل مباراة. فسجل هاتريك بمرمى نورنبرغ وهدفين بمرمى كل من بيلفيلد وكايزر سلاوترن وهدفاً بمرمى كل من ماينزودور تمند وليفركوزن وفرانكفورت وبايرن ميونخ. ألوان ومدرجات ارتفعت البطاقة الصفراء 405 مرات بمعدل 3,75 بطاقات في المباراة الواحدة, بينما أشهرت الحمراء 17 مرة, وتصدر قائمة اللعب النظيف فريف دور تمند الذي تلقى 15 بطاقة صفراد فقط. وتأخر القائمة فريق شالكه الذي تلقى 31 بطاقة صفراء وحمراوين. وأكثر اللاعبين تعرضاً للبطاقات هو لاعب شالكه كريستيان بولسن الذي تلقى 5 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء. ومن الميدان إلى المدرجات حيث حافظ الدوري الألماني (اليوند سليفا) على مكانته كأكثر الدوريات الأوروبية جماهيرية فبلغ معدل الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة قرابة 40 ألف متفرج, وأكثر الأندية جماهيرية هو دور تمند بطل أوروبا /1997/ حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري في ملعبه 75 ألفاً تقريباً رغم أنه يحتل المركز العاشر برصيد 15 نقطة. أما أقل الأندية حضوراً جماهيرياً فهو صاحب المركز الرابع عشر ماينز فجمهوره في ملعبه حوالى20 ألفاً للمباراة الواحدة, أما صاحب الصدارة البايرن فمعدل جمهوره للمباراة الواحدة 63 ألفاً, بينما صاحب المركز الأخيرة نورنبرغ يحضر له في ملعبه قرابة 33 ألفاً في ا لمباراة الواحدة. رتوش أهم ما ميز الثلث الأول من الدوري الألماني التحكيم النظيف, فندرت المباريات التي لعب التحكيم دوراً في تغيير نتيجتها, وكأن فتح ملف التلاعب بالنتائج بعد ثلاثة عقود قد نظف الأجواء وأعاد الحكام إلى جادة الصواب ورافق ذلك سلوك حسن من اللاعبين ومعظم البطاقات الحمراء كانت نتيجة إنذارين وليس سوءاً للسلوك. اللعب المفتوح والمثير كان شعار معظم المباريات, فكثيراً ما تحول الفوز من فريق لآخر وكثيراً ماانتهت مباريات بالتعادل بعد أن شعرنا بقرب الفوز من هذا الفريق أو ذاك وصاحب ذلك انضباط تكتيكي عالٍ وهذا يبشر بعودة الماكينة الألمانية للدوران في قادم المواعيد لأن الدوري القوي سيفرز منتخباً قوياً على الأغلب. |
|