|
دمشق وخصص المشاركون جزءا مهما من أعمال الاجتماع للحديث عن التطورات الراهنة والخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام وسورية بشكل خاص في ظل غياب العدالة الدولية وازدواجية المعايير وفق مصالح الدول ومزاجية الاشخاص. واشار السيد حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الى اننا نعيش في منطقة فرض علينا فيها كل انواع التهديدات والضغوطات والاحتلال بأشكاله المختلفة. كما عبر رئيس الاتحاد وجميع المشاركين عن سخطهم وادانتهم للأعمال الارهابية التي استهدفت فنادق وسط العاصمة عمان وراح ضحيتها كثير من الابرياء. واكد جمام ان هكذا اعمال غير مقبولة في اي بقعة من العالم الا ان السؤال المطروح هل هؤلاء المنفذون فعلا مسلمون ولهم صلة بالاسلام ام انهم يدارون ويسيرون من قبل شبكات امريكية واسرائيلية? .. ان العقل لا يصدق بأن انسان يتحلى بقدرات عقلية يقوم بهذا الاجراء. وتحدث السيد جمام عن تداعيات اغتيال الحريري واستهداف سورية العربية بشكل خطير ثمنا لمبادئها وعروبتها وقوميتها مؤكدا ان الجميع مع كشف الحقيقة محاكمة الجناة محاكمة عادلة لكن على ما يبدو ان هناك اطرافا مستعجلة جدا لضرب سورية والنيل منها تحت شعار التعاون او عدمه لافتا ان استقرار لبنان هو من استقرار سورية والعكس صحيح واعتبر ان الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لم يطبق فقط الا للنيل من العرب وقضاياهم العادلة. وعبر رئيس الاتحاد عن استيائه وادانته لكل ما يجري في العراق وفلسطين من قتل وتدمير واغتصاب للارض والعرض مشددا على موقف الاتحاد المبدئي من جميع الثوابت الوطنية والقومية وان العمال العرب سيبقون الصوت الحر في هذا العالم المتغير الاطوار. تعزيز النشاط النقابي وفي الاطار ذاته افتتحت امس ايضا ندوة تعزيز النشاط في النقابات العمالية التي يقيمها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومركز تورينو للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية. واشارت ورقة العمل الى ان معظم قوانين العمل في الدول العربية مبنية على مبدأ عدم التمييز بين الجنسين وان الدول العربية قد ترجمت التزامها السياسي بقضايا المساواة بالتوقيع على الاتفاقيات الاساسية لمنظمة العمل الدولية حيث تعتبر النقابات العمالية من اهم القنوات لاشراك جميع العمال رجالا ونساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واوضحت السيدة جانيت شلبي من المركز الدولي للتدريب والعمل النشاطات التي يقوم بها المركز ومنظمة العمل الدولية عبر المكاتب الاقليمية المتواجدة في عدد من الدول العربية. واكدت السيد الشلبي ان الهدف من الدورة بشكل خاص هو جعل المشاركين قادرين على تعريف الاطار المفاهيمي لمساواة النوع الاجتماعي ومنحى دمج المساواة وتحديد آليات وضع وتبني وتطبيق ومتابعة معايير العمل الدولية اضافة الى تعريف اهداف ومحتوى اتفاقيات العمل الدولية الخاصة بحقوق النساء العاملات وتحديد قضايا المساواة في المفاوضة الجماعية ووضع تدبير لتعزيز المساواة بين الجنسين في النقابات. كما اشارت ان اسلوب التدريب يعتمد المشاركة الفعالة وبطابع غير رسمي على ان يتم اعداد تقرير وطني عن وضعية المرأة في بلدهم وخطة عمل فردية في نهاية الدورة للمساهمة في تعزيز وضعية النساء في نقاباتهم او لترويج حقوق النساء العاملات. |
|