|
مركز نصيب الحدودي -درعا
كما كان في استقبال الجثمان امين فرع الحزب في درعا ومحافظ درعا ونقيب الفنانين والفنانون واسرة الفقيد وعدد كبير من مراسلي وسائل الاعلام العربية والاجنبية. وكان رافق الجثمان من العاصمة الاردنية عمان إلى مركز نصيب الحدودي الدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الاردني ووزيرا الداخلية والثقافة الاردنيان وسفير الجمهورية العربية السورية في الاردن. وسيشيع جثمان الراحل العقاد صباح اليوم من مستشفى الشامي في دمشق الى مثواه الأخير في محافظة حلب مسقط رأسه.
وفي تصريح للصحفيين وصف المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء نبأ وفاة المخرج الكبير بانه كان صاعقا ومحزنا لكل من يعرفه عن قرب وقال ان الراحل كان دائما رغم غربته الطويلة مرتبطا بوطنه الأم سورية وكان يعبر من خلال اعماله الفنية عن القضايا العربية والاسلامية ليطلع العالم كله على حضارة العرب والاسلام واضاف ان الحكومة السورية ادانت وشجبت العمل الاجرامي الدنيء الذي قامت به عصابة الارهاب وادت إلى وفاة العقاد واصابة ووفاة مدنيين ابرياء اخرين. وقال الدكتور محمود السيد وزير الثقافة لوكالة سانا إن فقدان المخرج الكبير مصطفى العقاد خسارة كبيرة جدا ليس على المستوى القومي فقط وانما على المستوى الانساني حيث كان يعمل على تجسيد رموز البطولة في تراث امته من خلال فنه واعماله مشيرا إلى ان وزارة الثقافة كانت ادرجت اسم المخرج الراحل في قائمة المكرمين في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي سينطلق في العشرين من الشهر الجاري. واكد الدكتور مهدي دخل الله وزير الاعلام في تصريح مماثل ان سورية والثقافة العربية خسرت فارسا من فرسانها وسفيرا من سفرائها مضيفا ان المخرج الراحل كان عطاؤه يلتزم دائما بانتمائه القومي وبهويته العربية وقال ان هذا الاستقبال الرسمي والشعبي الحاشد يؤكد ان سورية وشعبها اوفياء لمبدعيها ولابنائها في بلاد الاغتراب وفي كل مكان. وقال السيد أمين محمود وزير الثقافة الاردني الذي بقي في دمشق للمشاركة غدا في تشييع جنازة العقاد في تصريح مماثل انه جاء ليعزي الشعب السوري والحكومة السورية بهذا المصاب الجلل الذي كان نتيجة عمل اجرامي كبير استهدف المواطنين الابرياء في عمان. واعتبر أسعد فضة نقيب الفنانين ان الانسان عاجز عن التعبير عن هذه الفاجعة وهذه المأساة مشيرا إلى ان حب الانسانية كان السمة الاساسية في شخصية العقاد وغيابه يترك فراغا كبيرا في عالم السينما العربية والعالمية . وعبر محمد الاحمد المدير العام للسينما عن اسفه بان يقضي المخرج العظيم الذي قدم اجمل صورة عن الاسلام في تفجير ارهابي من قبل جماعات تدّعي الاسلام مضيفا ان الراحل هو الشخص الذي تمكن من وضع الفيلم السوري والسينما السورية على الخارطة السينمائية العالمية . ولد المخرج العالمي مصطفى العقاد في حلب عام 1933 وهاجر الى الولايات المتحدة الامريكية عام 1954 لدراسة الفنون المسرحية وتخرج من جامعة كاليفورنيا عام .1958 أخرج الكثير من الافلام العظيمة والمهمة ابرزها فيلما الرسالة عام 1976 وأسد الصحراء الذي يروي قصة المناضل العربي عمر المختار . وفي العام 1978 بدأ في هوليود انتاج سلسلة افلام الرعب هالوين التي حققت نجاحا كبيرا وهو منذ سنوات كان يحضر لاعداد فيلم عن القائد العربي صلاح الدين الايوبي. وحمل آلاف المواطنين السوريين الشموع والورود البيضاء مساء أمس في ساحة الروضة بدمشق تحية ووفاء لروح المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد الذي ذهب وابنته ضحية التفجيرات الارهابية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الأردنية عمان. وقل منظمو هذه التظاهرة في الجمعية السورية للعلاقات العامة لمندوب الوكالة العربية السورية للأنباء سانا إننا نشعل الشموع ونحمل الورود البيضاء وفاء لروح الراحل الكبير مصطفى العقاد الذي قدم للغرب الصورة المشرقة عن العرب والإسلام ودافع بفنه وأعماله السينمائية العظيمة عن هويته وعروبة أمته ونفعل ذلك أيضاً تأكيداً منا على أن الارهاب ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة منطقتنا. ورفع المشاركون علم سورية وصور المخرج الراحل وأكدوا أن هؤلاء الارهابيين الذين يمارسون أبشع الأفعال يستطيعون أن يقتلوا الأجساد لكنهم لا يستطيعون أن يقتلوا القيم وبصيص الأمل في النفوس. |
|