|
تحقيقات
وغيرها من العناوين التي لم يعد الحديث عنها حبيس قاعات الاجتماعات لدى المعنيين بل تعدى ذلك ليصبح حديث الناس ومن أكثر القضايا التي تشكل هاجساً مقلقاً لمرضى السكري خاصة والمعطيات تؤكد أنه في عام 2006 تم استجرار كميات زائدة من أدوية مرضى السكري نوع المكستارد خرطوش ما أدى إلى انتهاء فعاليتها في الشهر الأخير من العام المذكور ليتكرر الأمر عام 2007 حيث تم استجرار كمية من دواء هيمولين N /800/ علبة وهيمولين 70/30/1200 علبة الأول مدة صلاحيته لشهر حزيران الماضي من العام الجاري والثاني تنتهي فعاليته خلال الشهر الحالي وذلك حسب العقد رقم 22 لعام 2007 بين مديرية صحة السويداء ومستودعات معتوق للأدوية والسبب في ذلك التأخر بالتوقيع على العقد الذي من المفترض أن يتم في الشهر الرابع من عام 2007 والثاني طلب كميات زائدة عن الحاجة الفعلية.
أمين مستودع الأدوية يتابع أمين مستودع الأدوية في مديرية صحة السويداء طلب من المديرية المذكورة آنفاً مخاطبة مستودعات معتوق للأدوية ليصار إلى تبديل كمية الأنسولين خرطوش منتهية الفعالية في شهر حزيران من العام الجاري والبالغة 2350 خرطوشة أي ما يعادل 466 علبة وذلك وفق المحضر المبرم بين مديرية صحة السويداء ومستودعات معتوق حول تبديل الكمية قبل نهاية الفعالية بثلاثة أشهر وذلك بالكتاب رقم 3549 تاريخ 10/3/2008 وعقبه كتاب آخر برقم 5695 تاريخ 20/5/2008 يطلب فيه تبديل 290 علبة وذلك يبين أنه تم توزيع 176 علبة على المراكز الرئيسية للسكري وقد يقول قائل: إن الكمية المتبقية قد تم تبديلها نقول نعم لكنها بدلت في الشهر السابع وقد تم هذا الأمر بعد انكشاف الأمر وعرضه على الجهات ذات الصلة وما يثير الشك قيام البرنامج الوطني للسكري بطلب 30 علبة هيمولين N خرطوش من المستودع وفعاليتها 5 أيام فقط وذلك بتاريخ 25/5/2008 والسؤال لماذا بقيت في المستودع ولم تبدل بوقت مبكر علماً أن هذه الأدوية لا توزع لدى البرنامج بل عن طريق المراكز المنتشرة على ساحة المحافظة.
عادت حليمة لعادتها القديمة ما حصل في البرنامج الوطني للسكري في الأعوام السابقة يعيد نفسه خلال العام الجاري ويطلب استجرار كميات من الأدوية زائدة عن الاحتياج الفعلي وبينها الكتاب المؤرخ بتاريخ 6/2/2008 والموجه إلى مديرية صحة السويداء والكميات تتضمن هيمولين R /500/ فلاكونة, هيميولين N /3000/ فلاكونة, هيمولين 70/30/3500فلاكونة, لانتوس /1000/ فلاكونة وهيمولين خرطوش 70/30/1500علبة, وهيمولين N /1500/ علبة وهيمولين R /300/ علبة. لجنة لتقصي الحقائق مديرية صحة السويداء شكلت لجنة لتحديد الحاجة الشهرية من الأدوية ومستلزمات البرنامج الوطني للسكري بأمر إداري تحت رقم 55 لعام 2008 وبناءً عليه وعلى كتاب رئيس البرنامج الوطني للسكري رقم 1275 تاريخ 4/2/2008 خلصت اللجنة للتالي: الحاجة الفعلية من هيمولين N فلاكون لعام كامل 2376فلاكونة وهيمولين R/ 288 فلاكونة, هيمولين 70/30/1800 فلاكونة, لانتوس فلاكون 350 فلاكونة. كما بينت اللجنة أن الحالة العامة للعيادات السكرية غير مستقرة لضيق مكانها وافتقادها للتجهيزات اللازمة للعمل ونقص العناصر المدربة والمؤهلة لهذا العمل في بعضها, وغياب الاهتمام الطبي من جانب الأطباء القائمين على هذه المراكز وخاصة من جهة تحاليل مرضى السكري ومتابعتها بشكل دوري عند استلام العلاج وعدم إجراء فحوص دورية شاملة لهؤلاء المرضى,
وعدم تدوين قيم التحاليل في الملفات الخاصة بكل مريض عند كل مراجعة للمركز, وعدم حضور المرضى بأنفسهم لاستلام مخصصاتهم من الأدوية واعتماد من ينوب عنهم دون تقرير طبي يبرز عدم الحضور غالباً ما يجعل العلاج بالمراسلة. وجود أعداد كبيرة من الملفات لمرضى متوفين أو منقطعين عن مراجعة العيادات السكرية منذ فترات طويلة وملفات للحوامل اللواتي عولجن بالانسولين خلال فترة الحمل فقط, بعض المراكز لا توزع أكثر من 90 حبة غلوستات, ووجود ملفات خاصة بالأطفال السكريين في مركز شقا بينما المركز الرابع في مدينة السويداء قد حدد لاستقبال كافة الأطفال من مختلف أرجاء المحافظة, ووجود فوارق كبيرة بين عدد المرضى المسجلين بالمراكز والمراجعين وعدد المرضى المسجلين في العيادة المركزية, وعدم دقة التحاليل بأجهزة التحليل العادية وخاصة بعد إجراء أكثر من 500 تحليل, ووجود ملفات لمرضى عولجوا بالأنسولين على أثر عمل جراحي أثناء الجراحة وبقيت هذه الملفات شكلياً وهم مستفيدون بموجبها, تزويد المراكز بكميات كبيرة من الأدوية كافية لمدة أربعة أشهر وهذا قد يعرضها للتلف لأن البرادات الموجودة في المراكز غير كافية. البرنامج الوطني للسكري ماذا يقول ..? الدكتور صلاح منذر مدير البرنامج الوطني للسكري في المحافظة في معرض رده على التساؤلات المطروحة حول أدوية مرض السكري (الأنسولين) المصدق من الدكتور أمين بدرية مدير صحة السويداء بين أن الأنسولين يتم تأمينه للمرضى من خلال البرنامج الوطني للسكري وذلك منذ عام 1993 ودون انقطاع ويتم استجراره من خلال المؤسسة العامة للتجارة الخارجية (فارمكس) ويتم تحديد الحاجة السنوية منه من قبل البرنامج لاستجراره على دفعات من قبل مستودع الأدوية في المديرية ويقوم العاملون في المستودع بتوزيعها على العيادات السكرية في المراكز الصحية. أما ما حدث خلال عام 2007 وبعد تحديد كمية وأنواع الأنسولين من قبل البرنامج وبعد مخاطبة فارمكس لتأمين المطلوب تبين أن بعض أنواع الأنسولين غير متوافر في المؤسسة في ذلك الوقت ويتم استيرادها عن طريق القطاع الخاص لذلك تقرر تأمين الأنواع غير المتوافرة عن طريق العقود وتم تشكيل لجنة لوضع الشروط الفنية لهذا العقد بالأمر رقم 2304 تاريخ 29/3/2007 الصادر عن السيد مدير الصحة ونظراً لوجود وكيل حصري في القطر لاستيراد هذه المستحضرات تم إجراء عقد بالتراضي ما أدى إلى التأخير باستلام هذه المادة بعض الوقت وعلمنا فيما بعد بأنه تم الاتفاق بين أمين مستودع الأدوية وممثل الوكيل الحصري على استرجاع أو استبدال الكميات التي لا تصرف وذلك قبل انتهاء فعاليتها وهذا ما حدث مؤخراً تم استبدال الكمية الباقية والبالغة 266 علبة بنفس المنتج مع فعالية جديدة تنتهي في الشهر الأول لعام 2010 علماً أنه مع بداية عام 2008 أصبحت أنوع الأنسولين كافة ودون استثناء توزع عن طريق مؤسسة فارمكس حصراً. مغالطات.. ع الماشي من خلال ما تقدم وبالعودة إلى ما سبق فالمعطيات تؤكد أن: 1- ملفات من أصبحوا في ذمة الله بقيت مفتوحة في العيادات السكرية وكان يجب شطبها. 2- ملفات لمرضى عولجوا بالانسولين على أثر عمل جراحي بقيت مفتوحة والاستفادة منها ليست لجهة المريض. 3- إذا كانت عملية تبديل الأدوية منتهية الفعالية متاحة فلماذا لا تتم بوقت مبكر?. 4- إذا كان المريض بحاجة إلى 120 حبة غلوستات فلماذا لا يعطى إلا 90حبة فقط في مركز شقا ?. 5- لمصلحة من استجرار كميات من الأدوية تفوق الاحتياج الفعلي. |
|