تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جيمس بمفورد:هكذا تتجسس (اسرائيل) على الولايات المتحدة

عن موقع Alter info 27/10/2008
ترجمة
الأثنين 3/11/2008
دلال ابراهيم

يتوقع المراقبون أن يثير الكتاب الذي صدر حديثاً في الولايات المتحدة بعنوان (عامل الظل) للكاتب والصحفي الأميركي جيمس بمفورد ردود فعل عنيفة, ويسيل له الحبر الغزير, لما تضمنه من اتهامات وجهها بمفورد إلى (إسرائيل).

في معرض كتابه يستنكر الكاتب والصحفي سلوكيات بعض الشركات الإسرائيلية الكبرى والمحظية, التي تتخذ من أراضي الولايات المتحدة مقراً لها, وتمكنها من فتح معبر لها إلى مراكز المعلومات السرية للغاية في أمريكا, ومن ثم إرسالها إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية, ويستشهد الكاتب في أن المنتج السابق لشبكة التلفزيون (أي.بي. سي) قد أمضى ثلاثين عاماً يكتب إلى إن. (سي. أي,) وهي إحدى أهم وكالات الاستخبارات غير المعروفة جيداً في الولايات المتحدة, والعاملة في ظل وكالة (السي.أي. إيه), وهذه (إن. سي. أي) مسؤولة عن التنصت على المكالمات الهاتفية والمراسلات والحواسب والإشارات الالكترومغناطيسية الصادرة عن الرادارات والطائرات والصواريخ والسفن والغواصات, وتعمل على تفكيك وربط الرموز.ولها مساهماتها لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والأمن القومي.‏

ويورد الكاتب بيئة مهمة وهي أنه وفي عام 2006 أرادت إحدى المؤسسات الأميركية العاملة في مجال حماية النظم المعلوماتية وتدعى checkpoint امتلاك شركة أخرى تدعى sourcefire التي تعمل في نفس المجال, ولكن ميزتها أن من عملائها وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الأمن القومي. وظهر في ما بعد وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن (أن. سي. أي) أن شيك بونيت التي أسسها جيل شويد وبعض المجازين من وحدة 8200 وهي وحدة الاستخبارات الجوية الاسرائيلية, ليست سوى أحد فروع الموساد. وكذلك حامت الشكوك حول مؤسسات اسرائيلية عالية التقنية مثل شركة فيرفت وكومفرس وشركات عديدة أخرى بعضها يعمل في مجال استخراج المعلومات وتساهم في تطوير أجهزة التنصت على المكالمات الهاتفية والمراسلات والبريد الالكتروني والاتصالات المعلوماتية.‏

ويؤكد الكاتب أن هذه الشركات طورها عناصر من وحدة 8200, وهم مرتبطون بحبل سري مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية, ومجلس إدارتهم مشكل من مسؤولين رفيعي المستوى في (الشين بيت) وهو أريك فيروريتس جهاز الموساد والسابق افراييم حليفي.‏

ويذهب بمفورد بعيداً في كتابه, حيث يتهم وكالة (أن. سي. أي) بأنها وعقب أحداث /11/ أيلول قد تطرفت كثيراً, وباتت تتنصت على مكالمات مواطنين أميركيين, وإحدى الأمثلة التي أوردها في الكتاب هو أن هذه الوكالة قد تنصتت على مكالمات صحفيين وعسكريين وعاملين في العراق, ويؤكد أن 80% من المكالمات الهاتفية الأميركية ذات التقنية العالية تقع تحت أيدي الاسرائيليين.‏

ويقول: إن أجهزة الاستخبارات الأميركية نفسها عرضة لخطر الاستباحة من قبل الشركات الإسرائيلية تلك.‏

وفي مقالاته, نشر تأكيدات لضباط من البحرية الأميركية يعتقدون أن إسرائيل هي التي ضربت المدمرة الأميركية ليبرتي خلال حرب حزيران عام 1967, كما ويؤكد في نفس هذا السياق, أنه وبسبب الماضي الاسرائيلي المثير للجدل, وتجسسها على أمريكا فوق أراضيها, ينبغي ألا تملك الشركات الاسرائيلية أي مفاتيح أسرار أمريكية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية