|
مراسلون هذه بعض نتائج دراسة مسح الإعاقة في محافظة طرطوس والتي قامت بها مديرية الصحة نهاية عام 2002. واليوم المجلس الفرعي للمعوقين يقود دفة رعاية هذه الفئة التي تحتاج لخطط إنسانية قبل كل شيء... فكيف هو الحال??. وماذا نقدم?. الشؤون الاجتماعية... في سبات رئيس مكتب خدمات المعوقين بمديرية الشؤون الاجتماعية بطرطوس يقول: لا يوجد لدى المديرية إحصائيات جديدة حسب التصنيف الوطني للإعاقة, ولم يكن يوجد خلال 2008 أي تعاون بينها وبين أي جهة أهلية بخصوص المعوقين, وبالنسبة لصندوق المعوقين في المصرف التجاري لم تصله أي تبرعات, والمديرية تؤسس لمعهد للصم والبكم لايزال قيد الإنجاز, وعن مدى التزام الدوائر الرسمية بتوظيف نسبة 4% من العاملين المعوقين, أشار إلى أن المديرية ليست لديها معلومات. فيما يخص بناء التجمع الخدمي فقد تم تخصيص المديرية بقطعة أرض بمساحة 28 دونماً من مديرية الزراعة من أجل استثمارها بما يخدم بعض المشاريع الخدمية للمعوقين مثل مدرسة للمتخلفين عقلياً أو معهد للمصابين بالشلل الدماغي ودار للمتسولين, ولكن مدة الاحتفاظ بالأرض ثلاث سنوات وفي حال عدم الاستثمار تعاد الأرض للزراعة أي بنهاية عام 2009 , وإلى الآن لم تستثمر , علماً أنه لم ترصد في خطط هيئة تخطيط الدولة للعام القادم. فرع الهلال الأحمر بعد سنة ونصف من المعاناة والسعي من قبل فرع الهلال الأحمر بطرطوس لإحداث جمعية الحياة لرعاية المعوقين, توقفت بعد خمسة أشهر فقط إلى أجل غير مسمى, فما قصة العمر القصير لجمعية الحياة?. يقول رئيس الفرع /أحمد عثمان/ : أسسنا الجمعية بناء على حاجة المحافظة واهتمام الفرع بشؤون المعوقين, لتكون ناطقة بلسانهم أمام الجهات الوصائية, ولكن لم نستطع تأمين مقر للجمعية وخلال الجلسات الأربع كان معظمه أعضاء مجلس الإدارة يعبرون عن صعوبة استمرارهم في إدراة شؤون الجمعية مبررين ذلك بضرورة تأمين مقر خاص ووجود رصيد مالي يمكنها من النشاط والتحرك, بالإضافة إلى أن قيامهم بمسؤوليات الجمعية يؤثر سلباً على عملهم الخاص دون مردود مادي أو معنوي, وبالتالي ضمن الاجتماع الخامس لمجلس الإدارة انسحب عدة أعضاء, فطالبنا مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالتدخل لمعالجة الموضوع باعتبارها الجهة الوصائية, ولكن منذ ذلك الوقت توقف العمل بانتظار الإجراءات الواجب اتخاذها. وعن المساعدات التي قدمها فرع الهلال الأحمر بطرطوس خلال العام الحالي, أشار إلى توزيع 10 كراسي متحركة, وتوزيع مساعدات غذائية وصحية لعدة جمعيات أهلية خاصة بالمعوقين, بالإضافة للمساعدة في إجراء عمليات جراحية للبعض. الثقافة والتربية الأغنية أو المسرح أو الآلة الموسيقية قد تشكل إحدى لغات المعوق في التعامل مع الحياة أو خطوة حقيقية في الأخذ بيد الطفل المعوق إليها, وكان من المفترض أن تقوم مديرية الثقافة بطرطوس كعضو في المجلس الفرعي بإنشاء فرقة مسرحية غنائية خاصة بالمعوقين.. فلماذا لم تر النور?? أكد مدير الثقافة: /حسن ابراهيم/ أن المديرية أصدرت تعميماً إلى المراكز الثقافية بافتتاح دورة موسيقية خاصة بالمعوقين لم ينتسب أي معوق إليها. كيف تتعامل مديرية التربية بطرطوس مع التلميذ المعوق?? أجابنا رئيس فريق الدمج قائلاً: قدمنا إحصائية لوزارة التربية بناء على طلبها لتقديم الوسائل المساعدة للأطفال ولكن لم يؤمن شيئاً, والصعوبات تواجهنا بتكتم الأهل عن الحالات الشديدة, وقلة من يرسلون أولادهم إلى المدارس, بالإضافة لغياب المؤهلات والمعونات من المجتمع الأهلي أو الوزارة والوسائل التعليمية باهظة الثمن. بينما أكدت مؤسسة جمعية المجد لأمهات المعوقين هند جديد أن المعاناة كبيرة بقبول الطفل المعوق في مدارس ورياض المحافظة, لذا من المفترض وجود شعبة خاصة وكادر مؤهل للتعامل معهم. شكوى بعد أن قامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بوقف صرف المنحة المقررة لمرض الشلل الدماغي 3000 ليرة وإعادة الفحص من جديد وفق معايير جديدة ومحددة, وما رافقه على الأهالي من أعباء مادية ونفسية, لم تعط الرواتب بسبب عدم وجود اعتماد بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, حيث نتلقى اتصالات من المعوقين الذي يشكون توقف الصرف بعد أن قبضوا لشهرين متتالين فقط. النتيجة أن المجلس الفرعي للمعوقين يقود دفة مركبة أصلاً لا تبحر, بينما موج الصعوبات يلوح بها يميناً ويساراً, فماذا يعني أن تغلق جمعية الحياة لرعاية المعوقين بعد خمسة أشهر فقط من إحداثها نتيجة غياب الدعم المادي ? وبماذا نبرر ضياع أرض الشؤون الاجتماعية?. |
|