تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يسعون إلى الإيد ز?!

طب
الأثنين 3/11/2008
الدكتور محمد منير أبو شعر

إن الحديث عن مرض الإيدز حديث قديم جديد.. والحاجة إلى الحديث عنه تبرز كلما ازداد انتشاراً, وكلما كبرت حيرة الطب أمامه, وقلت حيله.

هذا المرض من الأمراض المستجدة ذات العواقب الوخيمة, لأنه يستطيع التغلب على كافة الاستراتيجيات العلاجية المتعددة, وهو ما زال ماضياً في اجتياحه بلا هوادة, حيث لم يرحم أي منطقة, ما دعا العالم كله إلى إعلان حالة الطوارئ لمواجهته ومجابهته.‏

وبالرغم من أن العالم كله يحاربه.. لكنه ما زال الأقوى, مستعصياً وعصياً على العلاج, لقد جاء مرض الإيدز ليتحدى محاولات الطب الحديث وتقنياته كلها, إنه مرض مخادع يتحرك بسرعة مرعبة, وكلما هاجمه الأطباء والعلماء ظهرت منه أنواع تستعصي على أسلحتهم وأدويتهم, لذلك يعد من أشرس الأمراض وأكثرها عنفاً, وأعظمها قسوة, بسبب صعوبة مقارعته ومقاومته.‏

إن ما يموت اليوم بسبب الإيدز يفوق ضحايا الحرب والمجاعات والفيضانات, وينتج عن ذلك ازدياد أعداد الأطفال الذين يطلق عليهم أيتام الإيدز بصورة تنذر بالكارثة.‏

ونتيجة لذلك فإن متوسط العمر قد أصابه الاهتزاز, فبعد أن كان في تقدم مطرد جاء مرض الإيدز ليجعل حركته إلى الوراء.‏

فقد تراجع متوسط العمر في زامبيا بمقدار عشر سنوات وخسرت تنزانيا ثماني سنوات, ورواندا سبع سنوات, وأفريقيا الوسطى ست سنوات.‏

ختاماً‏

إن مرض الإيدز عدو مبين, وهو وليد الفاحشة والخيانة.. إنه حكم بالإعدام لا استئناف فيه.‏

وكلمة حق نقولها:‏

إن اللقاح الفعال الذي يقي من العدوى بفيروس الإيدز متوفر لدينا, ويتمثل بالعفة والمعرفة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية