تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع طبيب...مفاتيح نجاح المعالجة التقويمية

طب
الأثنين 3/11/2008
أيمن الحرفي

يعتمد نجاح المعالجات التقويمية بشكل أساسي على توافر عدة شروط خلال المعالجة من أهمها اختيار الجهاز التقويمي المناسب ووضع خطة علاج دقيقة

وتشخيص الحالة بشكل صحيح وتعاون المريض مع طبيبه المعالج وتقيده بتعليماته من حيث استخدام الأجهزة والعناية بها, وذلك للوصول إلى النتائج المرجوة من تلك المعالجات وضمان ثبات هذه النتائج.‏

عن أهم أسباب نجاح المعالجات التقويمية وفشل بعضها الآخر يحدثنا الدكتور محمد موصللي - اختصاصي في تقويم الأسنان والفكين:‏

- أهم عامل لنجاح المعالجة التقويمية هو الدراسة السريرية والشعاعية المفصلة والتشخيص الدقيق للحالة (تحديد توقيت المعالجة - اختيار الجهاز المناسب), وأود أن أشير هنا إلى أن هذا التشخيص الدقيق للحالة لا يتحقق على أكمل وجه إلا إذا تم بواسطة طبيب مؤهل ومختص بتقويم الأسنان والفكين, لذلك يمكن اعتبار أحد أسباب فشل المعالجات التقويمية هو أنها تتم من قبل أطباء غير اختصاصيين لا يحملون المؤهلات اللازمة التي تخولهم تقديم معالجات تقويمية مثالية.‏

- كذلك يعتمد نجاح المعالجة التقويمية وفشلها بشكل أساسي على تعاون المريض واتباع تعليمات الطبيب بدقة متناهية سواء من حيث استخدام الحلقات المطاطية وساعات تطبيقها أو من حيث استخدام الأجهزة والعناية بها, حيث إن هناك أجهزة خارج فموية تستخدم في تصحيح النمو الفكي الوجهي وإن استخدام مثل هذه النوع من الأجهزة يكون في أوقات محدودة تعتبر أوقاتاً ذهبية وإن فعاليتها ستنعدم بعد هذه الفترة وبالتالي تصبح غير مجدية وعديمة النفع.‏

- الالتزام بموعد الزيارة التي يحددها الطبيب لأن الغياب المتكرر يؤدي إلى استمرار تطبيق قوى الأسنان بشكل غير مرغوب فيه ما يؤدي إلى خلل في خطة المعالجة المتوقعة.‏

- اتباع تعليمات الطبيب بدقة وخصوصاً بعد وضع الجهاز داخل الفم حيث ينصح بالامتناع عن العلكة والسكاكر والمكسرات والأغذية القاسية وجميع أنواع الأطمعة التي تؤدي إلى خلع الحاصرات والأسلاك من أماكنها وبالتالي تأخير مدة المعالجة لعدة شهور.‏

- الاعتناء بشكل مطلق بالصحة الفموية عبر التفريش الجيد والصحيح, واستخدام المضامض الفموية, حيث يتوجب تفريش الأسنان بشكل دقيق وبمعدل ثلاث مرات يومياً وبعد كل وجبة لمدة 3 - 5 مرات يومياً حيث إن العناصر المعدنية للجهاز الثابت (الحاصرات والأطواق) تشكل مكاناً مفضلاً لتجمع اللويحة الجرثومية وبالتالي تعرض الأسنان للنخر والتلون, وينصح كذلك باستخدام المضامض الفمومية التي تحتوي على مادة الفلورايد أثناء المعالجة بالأجهزة التقويمية لزيادة مقاومة الأسنان تجاه النخر السني.‏

- استخدام الأجهزة التي تساعد في تثبيت نتائج المعالجة التقويمية التي تكون غالباً متحركة - حيث تطبق هذه الأجهزة بعد انتهاء المعالجة ونزع الجهاز من الفم حيث تأخذ الأسنان الوقت الكافي للتلاؤم مع الوضع الجديد بشكل ذاتي وبمعزل عن أي قوى ميكانيكية, وللأسف يعتقد بعض المرضى أن أسنانهم قد أصبحت جيدة ولا داعي لاستخدام مثل هذه الأجهزة ما يؤدي إلى تراجع الحالة.‏

- بعد انتهاء المعالجة التقويمية يجب على الأهل اصطحاب أطفالهم إلى طبيب الأسنان لإجراء الفحص الدوري (كل 6 أشهر) من أجل تقييم حالة الأسنان بشكل عام ومعالجة النخور البدائية إن وجدت وإزالة الترسبات القلحية التي تعتبر أكبر عامل يؤدي إلى التهاب اللثة وامتصاص النسيج العظمي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية