تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(القاضي راضي)

ما بين السطور
الأثنين 3/11/2008
مازن أبو شملة

في المعادلة الرياضية أطراف قوية وأخرى ضعيفة, فاللاعبون النجوم لهم حظوة عند إدارات الأندية وسطوة على القرار الفني والإداري,

والمدربون حلقة ضعيفة وهشة سرعان ما تتداعى وتتكسر عند تردي النتائج رغم أن هذه الأخيرة متعلقة بأقدام اللاعبين ومردودهم في الملعب.‏

ومن السهولة واليسر بمكان أن تضع الأندية مدربيها في واجهة الأسباب التي تكمن وراء انحسار المستوى وسوء النتائج وتدفع بهم ليكونوا كبش محرقة, ومن الصعوبة أو من شبه المستحيل أن تلقي باللائمة على بعض اللاعبين المدللين وتجعلهم يتحملون تبعات أخطائهم وتراجع مستواهم.. فاللاعب مرتبط بعقد ذي مقدم محرز, بينما المدرب يقبض راتباً شهرياً وبدون عقد في الغالب الأعم!!‏

إدارات أنديتنا متفقة على التضحية بمدربيها ولكنها متفاوتة من حيث الفرصة والصبر على النتائج, فمنها من يصبر عشر مباريات أو أكثر قبل أن تتخذ قراراً بشأن مدربيها ومنها من لا يمهلهم سوى مباراتين أو ثلاث على الأكثر, وحتى تتخلص من الحرج وتحفظ ماء وجه جهازها الفني تخرج على الملأ لتعلن أن المدرب أعلن استقالته من مهامه ولا رجعة عنها, بينما تكون حقيقة الأمر أن المسألة هي إقالة وليست استقالة ولكن بشكل أدبي.‏

بعض اللاعبين يضغطون على أنديتهم لإقالة المدربين فتنصاع الأندية لرغباتهم وأهوائهم فيكون القرار شخصياً ولاعلاقة له بأي بعد فني, ما دامت الخسائر محدودة وممكن تحملها?! ألا يحق للمدربين أن يكونوا محترفين شأنهم في ذلك شأن اللاعبين فتكون لهم عقود نظامية ذات مقدمات وشروط جزائية? أم أن هناك إصراراً على بقاء الوضع على ما هو عليه ما دام )القاضي راضي( كما يقولون?!!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية