|
أخبار وبعد ان رحب الاستاذ الدكتور حمزة برقاوي رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بدمشق, بالمشاركين في الندوة, قدم مداخلة قصيرة, تحدث فيها عن وعد بلفور بوصفه محطة من بين المحطات المفصلية في التاريخ الفلسطيني والعربي عموماً ولكنها الاكثر ظلماً وعدواناً على حقوق الشعب العربي الفلسطيني, وبعد ذلك تحدث الدكتور المتوكل طه الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين فأكد أن وعد بلفور لم يكن عفوياً, ولم يصدر للتخفيف من معاناة اليهود في البلدان الأوروبية, بل صدر الوعد كحلقة من حلقات التآمر الاستعماري الغربي على أمتنا العربية, وسبقته حلقات أخرى, فقبل وعد بلفور كانت اتفاقية سايكس بيكو. ومن ثم وعد الحكومة البريطانية عام 1907 على لسان وزير خارجيتها آنذاك, الذي أكد ضرورة إقامة حاجز بشري بين المشرق العربي ومغربه,لمنع العرب من الالتقاء والتوحد. وقدم المتوكل ملاحظتين حول الوضع الفلسطيني فقال: نحن الفلسطينيين غالباً ما نتذكر المذابح والقمع الصهيوني بحقنا, وهذا هام ولكن يجب ان لا يقتصر على المناسبات, كما علينا الا نتذكر القدس فقط كعاصمة للثقافة العربية, بل علينا إلى جانب ذلك ان نذكر الاجيال بمكانة القدس في الوجدان الفلسطيني والعربي. ووعد بلفور يجب العودة دائماً إليه لكي تعرف الاجيال العربية كيف تآمر الاستعمار على تاريخنا ومصيرنا وهويتنا. وقدم الدكتور جورج جبور رئيس الجمعية السورية للأمم المتحدة بحثاً هاماً تحدث فيه: عن ضرورة العمل على استغلال العقد العاشر لوعد بلفور, وقد وضعنا برنامج عمل يمتد عشر سنوات, وقد بدأنا العمل فيه منذ العام الماضي 2007, وقد أصدرت الجامعة العربية بياناً بمناسبة الذكرى التسعين. وأخبر الدكتور جبور الحضور ان مؤتمر دورين سيعقد في نيسان 2009 في جنيف, عقد الاول في جنوب افريقيا عام 2001 وكان ضد العنصرية. في عام 2002 طلبنا برسالة ارسلناها لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاعتذار عن وعد بلفور, وكانت النتيجة على لسان جاك سترو في 16 /11/2002 , عندما صرح قائلاً: كان هناك وعد بلفور وكانت هناك اتفاقيات أخرى ولم تكن مشرفة جداًَ.. هاجمته الصحافة البريطانية فأعفي من منصبه ونقل إلى وزارة العدل. ثمة جملة أمور يجب ان نهتم بها مثل وعد بلفور والقرار 3379 الذي وصف الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية. مندوب اسرائيل حاييم هرتسوك في الأمم المتحدة مزق القرار, وقال ان الجمعية ستمزق هذا القرار كما مزقته أنا , وفعلاً ألغي القرار بسبب الضعف في البنية العربية. وبعد ذلك قدم الباحث توفيق جراد مداخلة هامة وغيره من المشاركين في هذه الندوة التي طرحت فيها العديد من الافكار حول ضرورة التكثيف من العمل الملموس والتقليل من التنظير على جبهة النضال الفلسطيني والعربي. |
|