تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أهل الشهيد تمام ديب سليمان : فخــــورون باســتشــهـاده

شهداء
الخميس 12-1-2012
من دماء الشهداء الطاهرة يزهر الوطن عنفواناً وحموداً.. فالدماء الزكية تعويذة تحمي الوطن وتصد عنه مؤامرات الغدر، والوطن الذي يحميه أبناؤه بدمهم وطن مصان ورايته أبداً خفاقة..

وأسر الشهداء عندما يتحدثون عن أبنائهم بأنهم يتحدثون عنهم بلغة القداسة فكيف لا و هم من قدموا دمهم وروحهم فداء للوطن.‏

ولم يتهيبوا الموت بل كانوا مدركين لمصيرهم وهذا ما أكده السيد ديب سليمان والد الشهيد البطل الرقيب تمام سليمان حيث عندما دخل لإيقاظه صباح استشهاده وجده مستيقظاً على غير العادة.. ونهض وتناول الفطور مع والده ووالدته وأخوته وودعهم وطلب من أمه أن ترضى عنه وأن تدعي له.. فدعت له وودعته دون أن تعلم أنه الوداع الأخير وأن طلقات الغدر تتربص به وهو في طريقه إلى عمله في مدرسة المجنزرات..‏

وقال والد الشهيد قدمت عائلتنا شهيداً في حرب تشرين وها أنا أقدم ولدي تمام وهو المعيل الوحيد لأسرتنا لأن لدي ولدين وبنتاً دون عمل وأنا فخور بشهادته وعلى استعداد لأن أقدم نفسي وأولادي فداء للوطن ولقائد الوطن، وتابع والد الشهيد حديثه وقد انهمرت الدموع من عينيه.. ماذا أحدثكم عن تمام.. لقد كان بطلاً خلوقاً جداً وعطوفاً ومحباً لأهله ولرفاقه ولم يتزوج لأنه كان المعيل الوحيد لنا وكان يقول سأتزوج عندما يجد أخواي فرصة عمل... ومع بداية الأحداث في سورية كثر حديثه عن الشهادة وكان يقول أتمنى أن أموت شهيداً حتى أنه أرسل رسالة بالموبايل لصديقه يقول له فيها أنا الشهيد تمام وقال لصديقه احتفظ بها للذكرى، وقد تحقق ما تمناه ونحن فخورون به وبشهادته لأن الوطن بحاجة إلى دماء الشهداء ونحن أسرة نقدس الشهادة.‏

الآنسة عائدة شقيقة الشهيد تمام قالت: كان تمام أخاً وصديقاً وكان يدللني لأنني شقيقته الوحيدة وكان محبوباً من الجميع وطيباً وكريماً وشهماً. ولم يكن ينقصنا شيء بوجوده ولكن الله أراد أن يكرمنا باستشهاده وكل ما أتمناه أن يتم تأمين فرصة عمل لأحد أخوتي لأن والدي ووالدتي مسنين ولا قدرة لهما على العمل.‏

والشهيد البطل تمام سليمان من مواليد 1985 صبورة عازب وله شقيقان وشقيقة واحدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية