تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذوو الشهيد واصل واصل: كــــان محبــــاً لوطنــــه بــــاراً بأســــرتــه

شهداء
الخميس 12-1-2012
الشهيد البطل واصل عبد اللطيف واصل كان اسماً على مسمى في حب الآخرين والتواصل معهم والبر بالوالدين ومساعدة المحتاجين وقد رحل شهيداً بطلقات غدر وهو ذاهب إلى عمله في مدرسة المجنزرات بحماة تاركاً خلفه طفلة صغيرة

لم تتجاوز الـ8 أشهر من عمرها وزوجة صغيرة بالسن ووالد تجاوز الـ77 عاماًَ من عمره ووالدة مقعدة تعودت على بره بها وعنايته بصحتها وتوفير كل مستلزماتها الحياتية لكن العصابات المجرمة حرمت هذه الأسرة من معيلها وحرمت الطفلة من والدها وهي لم تعرفه إلا من خلال الصور ولكن هؤلاء المجرمون نسوا أن إرادة هذا الشعب لا يمكن قهرها فقد زفت الأسرة شهيدها بعرس كبير وحسبته عند الله مع الأبرار والصالحين وقالت السيدة سمر غازي العلي زوجة الشهيد واصل أنها لم تتفاجأ بشهادة زوجها لأنه طالما حدثها عن الشهادة وطالما تمنى أن تنتهي حياته بالشهادة موضحة أنه عندما كان يتحدث عن الشهادة كنت أقول له تتركني وابنتك لميس.. فيجيبني: لكم الله لأن الوطن في خطر ودمنا هو الذي يعمده ويمهد لهذا الشعب العظيم طريق النصر على هؤلاء الخونة المتآمرين .‏

وكان واصل شغوفاً بحب بلده وحب السيد الرئيس بشار الأسد وحب رفاقه بالسلاح وأهله وبصراحة كان قلبه مفعماً بالحب.. لم أسمعه يتحدث بسوء عن أي شخص بل كان متفائلاً مرحاً صادقاً باراً بوالديه وبأسرته وكانت شخصيته محببة وحلوة ويحب مساعدة الآخرين لذلك كان استشهاده عرساً لكل أهل البلدة ولكل من عرفه أو عاش معه.‏

السيد عبد اللطيف واصل والد الشهيد حدثنا عن بر واصل له ولوالدته المريضة حيث أحضرها لتعيش معه بعد زواجه مباشرة وكان يعتني بنا ويؤمن لنا الدواء ولم يكن يدعنا لنطلب منه أي شيء فهو كان حريصاً على توفير كل ما نحتاجه وكل ما يسعدنا.. ومهما تحدثت عن أخلاقه سأكون مقصراً.. لأنه إنسان محب عطوف كريم سموح وهو استشهد فداء لهذا الوطن ولهذا الشعب وكان يقول دائماً أنا على استعداد لأن أفدي وطني بدمي وها هو قد فعل. اسكنه الله فسيح جنانه والشهيد واصل من مواليد صبورة عام 1976.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية