تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحــــو غـــد أفضـــل

حدث وتعليق
الخميس 12-1-2012
ناصر منذر

جاء خطاب السيد الرئيس بشار الأسد, وما تضمنه من عناوين جوهرية بارزة, ليضع سورية على أعتاب مرحلة جديدة, تؤسس لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي,

يكون أساسا صلبا للدولة القوية الحديثة, انطلاقا من رغبة وقناعة السوريين وحدهم في جعل بلدهم أكثر قوة ومنعة لمجابهة الأخطار والتحديات, كما أنه حدد المعايير الأساسية للعروبة التي تخلى عنها البعض لصالح النهج الأميركي والغربي الاستعماري, والإيديولوجية الصهيونية الهدامة التي تريد لهذا العالم أن يدور في فلكها .‏

الرئيس الأسد قدم برنامج عمل مفصل, وخارطة طريق نحو غد أفضل, تأكيدا على الرغبة الحقيقية في التغيير والإصلاح بما تمليه حاجاتنا الوطنية, ويساعد في الخروج من الأزمة المفتعلة وصولا إلى حلول تحافظ على هوية سورية وثوابتها, وهو ما يتطلع إليه السوريون الذين عبروا عن التفافهم حول قيادتهم, فجددوا تمسكهم بالنهج الإصلاحي, ورفضهم لأي تدخل خارجي, ووجهوا رسالة بليغة لكل المتآمرين والحاقدين أكدوا خلالها تصميمهم على متابعة المسيرة وتحقيق المزيد من الانجازات تحت راية قائدهم, لتبقى سورية قوية منيعة, ورايتها عالية خفاقة مهما اشتدت المكائد وازدادت المؤامرات.‏

السوريون لم يستغربوا المواقف التصعيدية للأعداء والمتربصين, فقد باتوا على قناعة راسخة بأنه مع كل خطوة إصلاحية, أو اتجاه نحو التهدئة تتصاعد الضغوط الخارجية, ويرتفع منسوب التحريض على القتل والتخريب, فما قاله الرئيس الأسد في خطابه لم يرق للمتآمرين, فقد قطع الطريق أمام كل مخططاتهم المشبوهة, لذلك جاءت التصريحات الأميركية والفرنسية, ومعها تصريحات ممن يسمون أنفسهم بمعارضة الخارج لتعكس حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي وصلوا إليها, فيحاولون من جديد بث سمومهم وتحريضهم لدفع الأمور نحو التأزم أكثر.‏

حقيقة الأمر أن الأطراف المتآمرة يقلقها أن ترى سورية قوية منيعة, ويقلقها أكثر تمسك شعبها بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادته السياسية, لذلك فهي تضع كل ثقلها من أجل استمرار أعمال القتل والتخريب, وتدفع ملايين الدولارات لدعم عصاباتها الإرهابية المسلحة من أجل تمرير مشروعها الاستعماري الجديد الذي بدأ يتهاوى ويلفظ أنفاسه الأخيرة, وهي تريد الآن من وراء تصريحاتها المقززة تلك إعطاء المزيد من الدعم لعصاباتها كي تستمر في أعمالها الإجرامية بحق الشعب السوري .‏

لكن رغم كل ذلك فان سورية ماضية في الإصلاح, لأنه خيار وطني بامتياز, فإرهاب الأعداء لن يثبط عزيمتها, وقد استطاعت في السابق أن تنتصر على كل المؤامرات والتحديات التي واجهتها, وهي قادرة اليوم على تجاوز الأزمة بفضل وعي شعبها, وحكمة قيادتها, وتمسك جيشها الباسل بعقيدته وثوابته الوطنية والقومية.‏

nssrmnthr602@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية