|
دراسات وأشار الكاتب إلى ميول ساركوزي العنصريه عندما قال:( إن المهاجرين الشباب من أصول عربية حثالة, وإن الهوية الوطنيه فكرة حيدة, كما لم ينس اعتبار التحرش الجنسي بالأطفال حالة مرضية وراثية!). وبشكل عام تتجه معظم دراسات الرأي والاستطلاعات الميدانية للحديث عن تدهور الوضع الاقتصادي وانتشار بؤر الفقر والبطالة التي تتزايد منذ 30 عاما, وتفاقم المشكلات الاجتماعية في فرنسا ناهيك عن أحاديث الفساد والرشوة التي وصلت إلى قمة الهرم السياسي, حيث الصفقة المشبوهة والتي أشارت إليها وكالات الأنباء مؤخرا بين الرئيس الفرنسي شيراك والمرشح اليميني ساركوزي وبموجبها يحصل الأخير على دعم الرئيس الحالي في حملته الانتخابية مقابل إسقاط دعوات محاسبة شيراك وإحالته إلى القضاء بتهم فساد وصفقات مشبوهة, وكشف علاقاتها مع رجال أعمال من مختلف بلدان العالم واستغلال موقعه الرئاسي لمصلحة هذه العلاقات واستثماراتها خارج الحدود. نعم يحصل ذلك في أم الحريات مرتع حقوق الانسان حلم الملايين من الشباب في العالم الطامح بالحصول على جرعة من الانفتاح والحقوق والديمقراطية.ولانفاجأ عندما نسمع عن ضواحي الفقر المنتشرة حوالي باريس, ومكادس اليأس والضغوط العنصوية ضد الشباب المهاجر, وليست بعيدة عن داكرتنا, ثورة الطلاب والشباب في باريس العام الماضي, وغيرها من الازمات, وكل ذلك يحصل في باريس.. نعم في باريس الاضواء ,فما قولنا عن دول مازالت متأخره جدا في تجربتها الديمقراطية والحضارية, وما قول المنتقدين للتجارب السلطوية في عدد من بلدان العالم? إنها مفارقات النظام العالمي الجديد, وتداعيات العولمة المتوحشة, فهل نأمل بمشهد جديد, تختفي منه مغالطات العولمة الامريكية الموبوءة لمصلحة مشهد جديد, بعد أن تتحرك الأرض من تحت أقدام الصقور المحافظين الجدد ليس في الولايات المتحدة وحدها, بل في أوروبا وآسيا وغيرها من قارات العالم وصولا إلى زعزعة أركان الإمبراطورية الفاسدة, وإزاحة ملوك العروش الجديدة ليحل مكان ذلك كله قرية معولمة جديدة أركانها النزاهة والعدالة والاحترام والسلام الشامل, ولتكن الانطلاقة الكبرى من باريس وواشنطن. |
|