|
حمص أرباح تعوّضهم جهدهم وخسارتهم المادية، حيث يعانون من صعوبة الوصول إلى أراضيهم لجني محصول المشمش لعدم وجود طرقات زراعية نظامية، بالإضافة لوجود الكثير من المصاعب الأخرى تكون مقدمة لخسارتهم، وفي مقدمتها تلاعب التجار في القطاع الخاص بأسعار المشمش، إذ يجد المزارعون أنفسهم مرغمين على بيع المحصول لتجار سوق الهال وتجار من خارج البلدة، وهؤلاء يتحكّمون بالسعر في حين تكون أسعار المشمش في السوق المحلية مرتفعة جداً مقارنة مع ما يتم دفعه للمنتج، مستغلين حاجة المزارعين لتسويق محصولهم خاصة وأن المشمش من الثمار التي لا يمكن الحفاظ عليها طويلاً بعد قطفها، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن دور مؤسسات التدخل الإيجابي التي من واجبها حماية المزارع من جشع التجار الذين أطلق عليهم مزارعو المشمش في ربلة ( تجار الظل). شفيق جروس مزارع من بلدة ربلة شرح (للثورة) عن وضع تسويق إنتاج المشمش في البلدة حيث يتكبد مزارعو المشمش في ريف القصير خسائر فادحة، وذلك بسبب انخفاض سعر كيلو المشمش الآن، وهي لعبة من قبل تجار القطاع الخاص في ظل غياب مؤسسات التدخل الإيجابي (السورية للتجارة) ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بالإضافة إلى ارتفاع سعر العبوات البلاستيكية 350- 450 ليرة للعبوة الواحدة، وارتفاع أجور النقل وأجور اليد العاملة. بينما رأى رئيس الجمعية الفلاحية في البلدة عازار سمعان أن الجمعية لا تستطيع تقديم أي شيء للمزارعين، لأن الدولة لا تتولى تسويق المحصول كما تفعل بالنسبة لمحصول القمح على سبيل المثال، وتقدّر المساحات المزروعة بالمشمش في ربلة بأكثر من 10 آلاف دونم. |
|