|
للكاتب الأميركي ستيفن ليندمان- عن موقع وورد برس تستخدم الولايات المتحدة داعش والنصرة وغيرهم من الإرهابيين كجنود مشاة بمساعدة من البنتاغون. بلغت اليوم هذه الحرب عامها التاسع، لأن الولايات المتحدة ترفض الحل، مع توفر إرهابيين بأعداد كبيرة جداً، وبغض النظر عن عدد من يتم القضاء عليهم، يحل المزيد مكانهم دوماً. إن أحد الأسرار القذرة حول هذه الحرب هو أن الولايات المتحدة وشركاءها يقومون بتجنيد وتسليح وتمويل وتدريب الإرهابيين، واستخدامهم كجنود مشاة وكلاء عن جنودها، حيث تجعل الظروف القاسية التي يعيشها اللاجئون في المخيمات منهم عرضة للتجنيد كسبيل لتخفيف معاناتهم، وتحويلهم من حالة مروعة إلى أخرى لا عودة منها في معظم الحالات. ووفقاً لرئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي الجنرال ميخائيل مزينتسيف، فإن الأوضاع في مخيمي الركبان والهول للاجئين السوريين غير إنسانية، إذ يقول: يتم انتهاك (جميع القواعد الأساسية للقانون الدولي في (المخيمات) التي تسيطر عليها الولايات المتحدة. والوضع في الركبان والهول خطير للغاية). (من خلال خلق ظروف غير إنسانية في مخيمات اللاجئين في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في سورية، تؤسس الولايات المتحدة لعودة المنظمات الإرهابية بهدف الحفاظ على عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة). ويضيف رئيس مركز المصالحة الروسية في سورية اللواء فيكتور كوبتشين ما يلي: (الظروف في مخيمات اللاجئين التي تسيطر عليها الولايات المتحدة مسؤولة عن وفاة (من 10 إلى 20 شخصاً يومياً) بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية والظروف اللاإنسانية بشكل عام، كما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر مورير بعد زيارة لمعسكر الهول في شهر أيار، إنه (صُدم) بالعدد الكبير من (الأطفال والنساء الذين يلاقون حتفهم بسبب كل الصعوبات). إذ ترفض السلطات الأمريكية الجهود التي تبذلها روسيا لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى المناطق المحررة. وكان نظام أوباما يمنع وكذلك يفعل الآن ترامب إيجاد أي حل للصراع. وكانت هيئة الأركان العامة الروسية قد اتهمت في وقت سابق البنتاغون بتدريب الإرهابيين في قاعدتها غير القانونية التي تبلغ مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً في منطقة التنف في جنوب سورية، ووصفت هيئة الأركان العامة الروسية المنطقة بأنها نقطة انطلاق للنضال المسلح الأمريكي ضد الحكومة السورية، باستخدام داعش وغيرهم من الإرهابيين، ومقاتلي قسد الذين استخدموا لنفس الغرض في المناطق الشمالية القريبة من الحدود التركية. يتم تزويد الإرهابيين الذين يتم تجنيدهم من مخيمات اللاجئين بأسلحة ثقيلة ومتنوعة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإسرائيل وتركيا والسعودية وشركائهم الإمبرياليين الآخرين - بما في ذلك الدبابات ومدافع الهاون ذات العيار الثقيل وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والصواريخ -، جنباً إلى جنب مع التدريب على كيفية استخدام الأسلحة الكيميائية. وتتجاهل وسائل الإعلام الغربية الواقع على الأرض إلى حد كبير، وتتظاهر أن ما حدث طوال الحرب هو قضية نبيلة تقودها الولايات المتحدة. يتم تجنيد عشرات الآلاف من الإرهابيين من عشرات الدول الإقليمية والغربية ودول أخرى للقتال - بتمويل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والسعودية وشركائهم الآخرين. في عام 2017، تحدثت وسائل الإعلام عن (مدرسة مؤيدة لداعش في إندونيسيا تقوم بتجنيد (مقاتلين) أطفال للقتال في سورية). كما أن عشرات الآلاف من الأطفال السوريين النازحين عرضة للتجنيد، ولا يوفرون وسيلة للتجنيد حتى أنهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الإرهابيين. في نيسان، قال رئيس مديرية الاستخبارات الروسية (إي آر يو كوستيوكوف) إن داعش والقاعدة يروجان للتطرف ويجنّدان مقاتليهما في أمريكا اللاتينية في (معسكرات للتدريب ومخابئ لهم في المنطقة) - من المحتمل أن تكون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وراء ما يجري، وربما يكون الموساد الإسرائيلي وراء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وأوضح كوستيوكوف أن مسلمي أمريكا اللاتينية البالغ عددهم ستة ملايين نسمة يجعلون المنطقة أرضاً خصبة للتجنيد، الشيء نفسه ينطبق على المناطق الأخرى التي تضم أعداداً كبيرة من السكان المسلمين، الإسلام دين عالمي رئيسي مع ما يقدر بنحو 1.8 مليار معتنق، معظمهم في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، إلى جانب أجزاء من إفريقيا. وقال رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) ألكساندر بورتنيكوف إن الخلايا الإرهابية في أوروبا ووسط وجنوب شرق آسيا وليبيا وأماكن أخرى في إفريقيا وأفغانستان تشكل تهديداً كبيراً. وتجاهل بورتنيكوف ادعاء ترامب في وقت سابق حول (هزيمتهم لداعش) مؤكداً دعم واشنطن للجماعة الإرهابية التي أنشأتها، إلى جانب تنظيم القاعدة ـ فرع جبهة النصرة في سورية والجماعات الإرهابية الأخرى. والخلاصة أن الولايات المتحدة لم تشن حرباً في سورية لتقوم بعدها بالانسحاب، فقوات البنتاغون تعمل من عدة قواعد في البلاد. وتستخدم الولايات المتحدة هذه القواعد كمنصات للعدوان اللانهائي، وبعضها يستخدم معسكرات تدريب للإرهابيين الذين يتم تجنيدهم من كل أنحاء العالم، بما في ذلك مخيمات اللجوء التي تسيطر عليها الولايات المتحدة نفسها. |
|