|
مجتمع حيث يكون لهذه الممارسة الإنتاجية انعكاس ايجابي مباشر على الأسرة خاصة والمجتمع عامة ومن الملاحظ أن المرأة الريفية أقل وعيا بحقوقها نظرا لانتشار الأمية وضعف برامج التوعية الهادفة وقد ترتب على هذه الحالة انحسار مشاركتها في التنمية العامة وبناء عليه تم ايجاد مديرية تنمية على مستوى وزارة الزراعة وأخرى على مستوى زراعة الحسكة. وحول مهام هذه الدائرة والأعمال التي تقوم بها قالت المهندسة الزراعية جورجيت عزيز رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية تقوم دائرة تنمية المرأة في مديرية الزراعة بالحسكة بوضع الخطط وتنفيذ البرامج لتنمية المرأة ورفع كفاءتها الإنتاجية وتحسين مهارتها في العمل الزراعي وإدارتها لاقتصاد منزلها ودمجها في عملية التنمية المستدامة والمشاركة في توعية المرأة بحقوقها القانونية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا النوع الاجتماعي وتوعيتها بيئياً(تخريج-رعي- تصحر-استخدامات المياه) بالإضافة الى تدريب النساء للاستفادة من الأنشطة المدرة للدخل ومساعدتهن في الحصول على التمويل اللازم لتأسيس المشاريع بالتعاون مع الجهات المعنية كما أن هناك خطة عمل سنوية تبدأ من الاحتياجات الحقيقية والفعلية لدى النساء الريفيات في القرى التي توجد فيها الوحدات الإرشادية وتنفيذ نشاطات مختلفة مقترحة شهريا فقد بلغ عدد الندوات 521 و1084 زيارة كما بلغ عدد البيانات العملية 275 بالإضافة الى أنه أقيم 6 دورات تدريبية وهي في جوانب مختلفة تشمل الجانب الاجتماعي-الصحي -الزراعي بشقيها الحيواني والنباتي- البيئة -التغذية-الصناعات الريفية الكادر المتوفر يتضمن (44) مهندسة و(24) مراقبة زراعية وبيطرية و(10) عاملات وتفتقر الدائرة للكادر الفني المدرب والمؤهل كما تفتقر الدائرة الى متطلبات العمل الضرورية ووسائل نقل لتنفيذ ومتابعة النشاطات المقترحة بالإضافة للأجهزة والمعدات المساعدة حيث قامت دائرة تنمية المرأة بالمحافظة بدور فعال ضمن مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر وذلك باختيار ثماني قرى لعام 2007 ودربت (171) امرأة ريفية على تأسيس المشاريع الخاصة بها ومنحت (157) امرأة قروضا لا يتجاوز سقفها (1000) ليرة سورية حيث نفذت بها مشاريع مختلفة زراعية وخدمية لعام 2008 تم تحديد (8) قرى أخرى وتم تدريب (175) امرأة ولتاريخه قد حصلت (102) امرأة على القرض الممنوح لها ضمن المشروع لتنفيذ فكرة مشروعها بالإضافة الى منح أكثر من (8000) قرض ضمن مشروع مكافحة البطالة لأسر ريفية فقيرة تم تنفيذ مشاريع بنسبة لا تقل عن 70٪ منها فقد ساهمت هذه النشاطات في التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية وتوفير فرص عمل لها والاستقلالية في دخلها فقد كانت المرأة الريفية في محافظة الحسكة تشكل أكثر من ٥0٪ من أفراد المجتمع الريفي وإذا دققنا في ملامح صور هذه المرأة لوجدناها كما جميع النساء الريفيات فاعلة ولكن مثقلة بالكثير من الهموم والمشكلات نتيجة الفقر بالحيازات الزراعية-والجفاف- وانتشار الأمية بين الريفيات نتيجة الظروف الاجتماعية التي تعانيها من الطفولة حيث التميز بين الذكر والأنثى حتى في التعليم واستخدام الفتيات كطاقة عمل منذ الطفولة والزواج المبكر للفتيات وبما أن التعليم والعلم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع ولافتقار المرأة للعلم فهذا يجعلها بعيدة عن كل تنمية ويجردها من المعرفة لحقوقها لتتمكن منها سواء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضا فهي محرومة من حق التعليم قبل كل شيء ومن حق الإرث وما يخص الصحة الانجابية فالمرأة جاهلة بحقوقها في هذا المجال وهذا ما يخلق الكثير من المشاكل المتعلقة بتنظيم الأسرة ومشاكل الطفولة من ناحية الجوع وسوء التغذية وموت الأطفال والرضع والأمهات والمولودات نتيجة الجهل بأمراض الطفولة والنساء بالإضافة الى جهل المرأة بحقوقها في العمل كعاملة زراعية حيث التميز في الأجر بين الذكر والأنثى بالإضافة الى تحملها أعباء المنزل والحقل دون مساعدة الرجل. |
|