|
مجتمع مؤخراً غادرنا الدكتور فريد حمد فخور رئيس الجالية السورية بالصين والتي دخلها طالباً في العام 1978 منهياً دراسته الجامعية طب بشري عام 1985 ليعود بعمله وتفوقه وحبه إلى خدمة الناس في أرض الوطن ولا سيما أبناء (قريته العفينة) بمحافظة السويداء، وهنا يذكر بعض من أصدقائه ومحبيه ولا سيما الأستاذ «مقبل منذر» كيف كان يعمل الدكتور فخور ابن الأسرة الكادحة في الصغر ليؤمن حاجاته المدرسية وثمن ثيابه، إذ عمل صبياً في المشفى الوطني بالسويداء وفي قرية طربا ومدينة شهبا فكان نموذجاً للرجل الطيب المتواضع والمتسامح لا يأخذ أجراً من الفقراء الذين أحبهم وهو واحد منهم. وهكذا كان لحياته قسمة بين سورية ولبنان والصين، جاء بالوفود الطبية الصينية إلى أرض الوطن وجرّب نصيبه في التجارة والتصدير وافتتح مطعماً كبيراً في قلب بكين عام 1998 ناقلاً كرم الضيافة العربية الأصيلة من حسن استقبال إلى كل ما يحتاجه الضيف. ويؤكد مقربون منه كيف كان يؤمن فرص عمل لعدد من شبان القطر وخاصة أبناء بلدته وتقديم مساعدات للطلبة والأسر الفقيرة عبر شعبة الهلال الأحمر في القرية المذكورة. ونظراً لما يحيط هذا الرجل من خصال حميدة من علم وثقافة وانتماء للوطن الأم سورية فقد انتخب رئيساً للجالية السورية في الصين فمثلها خير تمثيل في الدولة العظمى الصديقة. وإن كنا نذكر الطبيب فريد فخور في هذه المساحة إنما نرفق بكلماتنا وطموحنا الكثير من رجال الفكر والأدب والفن والسياسة من أبناء الجالية العربية السورية في المغترب والذين كان لهم يد طولى في إيصال الرسالة الغنية والواضحة عن هذا الشرق المضيء الذي صدّر للعالم كنوز العلم والمعرفة وروح التآخي. |
|