|
مجتمع وهنا سؤال يطرح نفسه... من المتسبب في هذا التلوث، وهل لسلوكياتنا وممارساتنا الحياتية اليومية تأثير في ذلك؟ للإجابة على هذه التساؤلات، ألقى الدكتور يعرب نبهان في ثقافي داريا محاضرة حملت عنوان« البيئة ودور الفرد في حمايتها» فعرف البيئة بقوله:« هي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض، متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم، كما أنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها لدرجة التعقيد، والتي تحدد بقاءنا في هذا العالم». مشكلات بيئية يرى المحاضر أن السبب في ظهور المشكلات البيئية ، هو اختلال العلاقة بين الانسان وبيئته التي يعيش فيها، إضافة إلى أسباب أخرى خارجة عن إرادته، ومنها المشكلة السكانية، حيث الزيادة المستمرة في عدد السكان من المشكلات الضخمة التي تؤرق شعوب الدول النامية، فهذه الزيادة تلتهم أي تطورات تحدث من حولنا في البيئة غذائياً وصناعياً وتعليمياً واجتماعياً وتجارياً، إضافة إلى ضعف معدلات الإنتاج وعدم تناسبها مع معدلات الاستهلاك المتزايدة. كم أن انتشار بعض العادات والتقاليد الخاطئة يؤدي إلى الإسهام في تدهور البيئة، كتلك المتعلقة بالتفاؤل والتشاؤم ، فتشاؤم الناس من البوم أو الغراب يؤدي إلى القضاء عليها وانقراضها، ومعظم هذه الكائنات لها أهمية في الحفاظ على البيئة وانقراضها سيؤدي إلى زيادة أعداد الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية. وينوه المحاضر إلى أهمية التنوع البيولوجي، والذي يشمل جميع أنواع الكائنات الحية نباتية أو حيوانية، وإلى ضرورةالمحافظة على هذا التنوع من الانقراض، بسبب الممارسات الجائرة كالصيد واستخدام المبيدات الحشرية والرعي بطرق غير سليمة وأساليب الزراعة الخاطئة. وأن نضع كلمة« لا» أمام كل سبب من الأسباب التي تؤدي للإساءة إليها. ماهيةالتلوث ويطرح المحاضر تعريفاً علمياً لمفهوم التلوث، بقوله:«هو إحداث تغيير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الانسان وأنشطته اليومية، ما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي، وبالتالي إلى اختلاله، والانسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداً نافعاً أو ضاراً». اعتياد سلوكيات إيجابية وأخيراً يخلص المحاضر إلى القول:يلعب الانسان دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة. وذلك من خلال الاعتياد على سلوكيات إيجابية مهما كان عمره، فخطر التلوث لا يفرق بين الناس ، غنيهم وفقيرهم، صغيرهم وكبيرهم، فالبعض قد تصدر عنه سلوكيات بظاهرها صغيرة، ولكن بمجملها تؤثر بشكل كبير على البيئة، فمثلاً عدم رمي النفايات، والعمل على إعادة تدويرها، وعدم هدر المياه والكهرباء أو الإسراف في استعمالها.. الخ من السلوكيات التي تساهم في حماية البيئة خالية من التلوث لضمان حياة أفضل لنا. |
|