تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رؤى ومصالح مشتركة

البقعة الساخنة
الخميس 30-4-2009م
أحمد حمادة

لاشك أن سورية والدول العربية معها تجمعها بدول الاتحاد الاوروبي الكثير من الروابط الحضارية ولدى الجميع رغبة مشتركة بتحقيق الأمن والاستقرار على طرفي حوض المتوسط لأنه يحقق لهم الاستقرار ولشعوبهم التقدم والرفاه.

ومن هنا جاءت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد في الأيام القليلة الماضية إلى كل من النمسا وسلوفاكيا انطلاقاً من الرؤية السورية التي تنطلق من اعتبار أن الحوار والتواصل بين الشعوب والثقافات حاجة ضرورية للوصول الى السلام وترسيخ ثقافة الحوار ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والاكراه والاحتلال والتمييز العنصري.‏

فقد أكدت تصريحات السيد الرئيس خلال لقائه بالرئيسين النمساوي والسلوفاكي على أهمية الدور الأوروبي في عملية السلام ومكافحة الارهاب ومسؤولية دول الاتحاد في وضع حد للاحتلال الاسرائيلي وللتهرب الاسرائيلي من استحقاقات السلام وخصوصاً أننا اليوم وبعد 18 عاماً على اطلاق عملية السلام في مدريد لا تزال تلك العملية تراوح في المكان ذاته بسبب تعنت اسرائيل وغطرستها ورفضها للسلام وتصريحات حكامها المتناقضة تماماً مع السلام، فكيف يمكن العمل مع حكومة نتنياهو لتحقيق السلام وهي تصرح ليل نهار أنها غير مستعدة لاعادة الجولان وغير مستعدة للتفاوض مع الفلسطينيين أو الانسحاب من القدس المحتلة وتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين.‏

لهذه الأسباب كانت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد محطة هامة جداً لوضع دول أوروبية مهمة مثل النمسا وسلوفاكيا أمام مسؤولياتها للضغط على الكيان الاسرائيلي للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والعمل مع بقية دول الاتحاد الاوروبي لتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي . انطلاقاً من الرؤى المشتركة والمصالح المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم. ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية