|
فضائيات ربما هذه هي النتيجة التي حاول البرنامج الوثائقي حول نجوم هوليوود على قناة mbc4 الوصول إليها.. بعد سلسلة تحليلات ولقاءات مع صحفيين وإعلاميين مقربين من انجلينا جولي التي سجلت من أهم 100 شخصية مؤثرة في العالم المولودة في عام 1975- ابنة الممثل الأكاديمي جون فويت الحائز جائزة أوسكار أيضاً. رغم أن بداياتها في التمثيل لم تكن مشجعة.. فذهبت إلى عروض الأزياء لتعود للتمثيل حيث رفضها المنتجون لأنها لم تكن شقراء.. لتستمر محاولاتها الطموحة في عالم أحبته كثيراً (الفن).. يركز الفيلم على أنجلينا المرأة الأجمل على وجه الأرض, وأجمل الوجوه النسائية جاذبية في التاريخ, والأنثى التي عاشت حياتها كما تشتهي وتريد.. لدرجة أنها أثارت حفيظة والدها الذي صرح أكثر من مرة.. باعتراضه على الحياة الصاخبة واللامبالية التي تعيشها.. وبدورها أبدت موقفاً غير ودي من والدها الذي انحاز إلى فنه على حساب أسرته...!! بيدو أنها أرادت تعويض ماحرمت منه.. في حياتها الأسرية.. وبعد عدة زيجات فاشلة.. استقرت أخيراً مع النجم براد بيت.. الذي أثرت فيه كثيراً وجعلته يتبنى معها أربعة أطفال من خارج أميركا.. الأمر الذي أثار استياء أحد ضيوف البرنامج بقوله.. إن تبني أنجلينا لأطفال من خارج أميركا سيجعل شعبيتها تتضاءل.. وكان عليها تبني طفل أميركي لتكون عادلة ومتوازنة )فنحن لدينا أيضاً.. أطفال فقراء!!!( وتؤيده في ذلك ضيفة أخرى بقولها: (سيكتشف براد لاحقاً أن زوجته جرته إلى حرب لاتعنيه وعالم ليس له فيه شيء سوى الموت).. فأنجلينا التي وجدت نفسها فجأة ولأول مرة أمام أبشع صور المآسي الإنسانية أثناء سفرها إلى كمبوديا لتصوير مشاهد فيلمها /تومب رايد/ لتأخذ حياتها مساراً آخر وتدخل عالم اللاجئين والبؤساء وتتبنى ابنها مادوكس جولي من كمبوديا-عندما سمعت بمأساة اليتامى هناك.. وتبدأ رحلتها إلى أكثر من 20 بلداً ولتسافر إلى أكثر المناطق معاناة من الحروب والنزاعات المسلحة دون أن تصحبها كاميرا واحدة, ودون حراسة بوصفها مراقبة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حيث أبدت تعاطفها مع الشعوب التي أهلكتها الحروب والدمار.. وبدت مرتاحة في هذه المرحلة من حياتها.. وأظهرت الكثير من الجدية والنشاط في منصبها الجديد كسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة.. وظفت هذه النجمة التي كانت تعيش حياة النجوم أموالها لإعادة بناء مستشفى في سيريلانكا, وإنشاء محمية للحياة البرية في كمبوديا.. واستمر مسلسل تبنيها لأطفال العالم الفقير... زاهراء جولي بيت من أثيوبيا وطفل ثالث من أثيوبيا.. يعرض الفيلم الكثير من حياة الصخب والضجيج التي عاشتها أنجلينا جولي ويتهمها بعض من التقاهم معدو البرنامج الوثائقي أنها تبحث عن الشهرة والتعاطف من خلال دورها الإنساني في دول الجوع والبؤس.. لكن من يدافع عنها في البرنامج ذاته.. يرى أن علاقتها بأبنائها ال4 بالتبني, وتوءمها البيولوجي الأخير من براد بيت.. ومن خلال معالجة وقراءة الصور التي تحتضنهم بها.. تبين أنها تحمل جانباً إنسانياً .. أضفى عليها شعبية أكبر.. فالنشاط الإنساني والخيري, إضافة إلى ملامحها الجميلة.. وأمومتها الفياضة قد زاد من شعبيتها في أوساط العمال والشباب والنساء في العالم.. ربما وصلت أنجلينا لقناعة أن السعادة ليست بأن تأخذ دائماً.. إنما أن تعطي أيضاً لهذا قالت: إننا نعيش جميعاً من أجل التعرف على أنفسنا وعلى بعضنا بعضاً بصورة أفضل, ومن أجل أن نكون مفيدين بعض الشيء في عالمنا هذا. إن تأثير النخب المنتجة المبدعة ومنها الفنان في محيطه القريب والبعيد يأخذ الآن منحى جديداً ليصبح مشاركاً فاعلاً في حياة الناس.. يردم الفجوات التي يخلفها الظلم والفقر.. والجهل.. وحتى التقاعس والكسل.. ونحن لانلوم فنانينا إذا لم يحذوا حذو أنجلينا.. فليس لديهم الملايين.. ولاطائرات خاصة تذهب بهم إلى إفريقيا وأفغانستان ولكن أعتقد أن لديهم.. مايكفي لمعرفة بعض الإجابات الحاسمة حول كيف أكون مرشحاً لنيل جائزة الانتماء.. فعلاً إنسانياً.. لاخيرياً فقط.. على طريقة (أطعم الفم تستحي العين). |
|