|
شؤون ثقا فية افتتح المهرجان بكلمة للأستاذ غسان ونوس )مدير الجمعيات مرحباً بالحضور, ورأى أن القصة القصيرة كائن يشبهنا نحن كائنات القلق والتوق والعمر القصير والأماني الطويلة, فهي تخطو في الواقع, تنقب أو تفيض, تحاود أو تسود, وتتقافز عبر الدروب الموطوءة والمجهولة(. وتابع الأستاذ غسان كلمته مشيراً الى علاقة الانسجام التي تربط بين الكاتب وقصته هذه العلاقة التي تسودها المشاعر والأحاسيس للوصول الى الهدف المرجو لأي قصة. ونوّه الأستاذ غسان الى اسم المهرجان دمشق في القصة القصير الذي جاء من احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية )وهي مناسبة طيبة ومقدرة, فدمشق تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية والانسانية وتفخر بذلك, والثقافة يليق بها أن تكون دمشق عاصمتها بل وتغتني بذلك وتسمو وكلاهما جدير بالاحتفاء, ومحفّز على الابداع والعطاء بأي شكل وأية هيئة.. ولاسيما الهيئة القصيرة. وكان الدكتور عبد الله أبو هيف )مقر جمعية القصة والرواية( وجه الشكر والامتنان للدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب لعنايته بهذه التطورات للأجناس الأدبية. وبعد هذه الكلمات الافتتاحية جاء الدور على الأدباء ليغنوا الحاضرين بقصصهم القصيرة, فسرد الدكتور يوسف جاد الحق )وهو قاص روائي-أصدر نحو 20 كتاباً وله تحت الطبع العديد من الأعمال وهو رئيس تحرير للعديد من المجلات الفلسطينية وشارك في مهرجانات عربية متنوعة( قصة الابتسامة والمصير والتي تتحدث عن معاناة رجل )ساعي بريد( في عشق امرأة ذات ابتسامة رائعة وملامح بريئة وعينان سجيتان, تعرف عليها من خلال عمله كساعي بريد وعندما فتح لها قلبه تفاجأ بكونها امرأة متزوجة ولديها الكثير من الأصحاب. ثم سردت الأديبة الدكتورة نادية خوست قصتها بعنوان )منذ البداية( , الأديبة ناديا كتبت عن فلسطين بحب وشغف وتألقت في عالم الأدب فكتب عنها الكثيرون( وتتحدث هذه القصة عن ثلاث شخصيات )آدم-حواء-حارس البوابة والقصة تحمل الكثير من المنعطفات والمتعرجات فتتداخل فيها العواطف والأفكار والمشاعر السامية. ثم سرد زهير جبور قصته بعنوان )المصير( والتي تتناول قصة رجل يعاني الكثير في حياته فنُعت بالخائن وجرجر في السجون وتعرض للسباب والشتائم وهو متسائل? ما جرمه? ومتى ينتهي من هذا الجرم? وما عليه أن يفعل?!. ثم قصت الأديبة أمية العبيد للحاضرين قصة بعنوان )حديث الذاكرة( وتتحدث هذه القصة عن امرأة مرّ عليها الدهر وذهب جلست تستذكر أموراً وقضايا سابقة, هنا لا بد من التنويه الى الطريقة المناسبة التي سردت بها الأديبة قصتها هذا بالاضافة الى الكلمات المتناسقة والمعاني الواضحة التي وصلت بسلاسة الى عقول الحاضرين. وبقصة الأديبة أمية العبيد يكون اليوم الأول لمهرجان القصة القصيرة دمشق في القصة القصيرة قد انتهى, هذا المهرجان الذي سوف يستمر لمدة يوم آخر ليجمع نخبة أخرى من الأدباء والكتاب السوريين والعرب ومن كواليس مهرجان القصة القصيرة الحضور الضعيف لهذا المهرجان فكان عدد الحضور يعد على الأصابع, ومن وجهة نظري المتواضعة كنت أتمنى لو حدث نوع من النقاش حول القصص التي سردت في اليوم الأول من المهرجان. والنقطة السلبية الأخيرة هي اعتذار بعض الأدباء عن قراءة قصصهم وذلك لارتباطهم بمواعيد أخرى. |
|