|
من البعيد والأمثلة على ذلك كثيرة فمياه شبكات المجاري لمدينتي داعل والحراك تتسرب إلى سد غربي طفس ومياه الصرف الصحي لمدينتي إزرع والشيخ مسكين تصب في سد ابطع, ومياه مجاري مدينة نوى تختلط بمياه سد عدوان وهكذا. وفي الخلاصة فإن آلاف الأمتار المكعبة من المياه المالحة والآسنة تتدفق يومياً إلى السدود والوديان ,ما يؤدي إلى تلوث المياه التي يستخدمها مزارعو المحافظة في سقاية وري أصناف عديدة من مزروعاتهم ومن الطبيعي أن يساهم استعمال تلك المياه في ري المزروعات بخلق مشكلات صحية وبيئية, فالمزروعات التي تتغذى من المياه الملوثة, وما أكثرها تصبح غير قابلة للاستهلاك البشري وتضر بصحة الإنسان, وتسبب له الأمراض, بالإضافة إلى أن المياه الملوثة والمالحة تدمر عناصر التربة مع مرور الزمن وتقلل من خصوبتها وإنتاجها الزراعي وتزيد من ملوحتها ولا ننسى ونحن نتحدث هنا عن هذه المشكلة أن نشير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لمواجهة التلوث بالمحافظة من خلال تنفيذ مشاريع الصرف الصحي, وإقامة محطات المعالجة ولكن الشيء الذي لا بد من قوله: إن هناك تأخيراً وتقصيراً واضحين في هذا المجال. إذ لم يتم إلى الآن إنجاز واستثمار أية محطة معالجة وما زالت أغلب محاور الصرف الصحي التي بدئ العمل فيها منذ زمن بعيد دون تنفيذ وهذا يعني المزيد من التلوث والمزيد من الأخطار فيها. |
|