تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لتكون فاعلة ...خبير ألماني يضع اقتراحات لتطوير غرف التجارة

دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 22/10/2008
منير الوادي

رجال الاعمال لا يملكون الوقت الكثير المتاح للقراءة, ولذلك فهم بحاجة لمساعدة شخصية في ادارة اتصالات مع نظرائهم الآخرين .

هذا ما خلص اليه الخبير الالماني مانفريد مانثيو خلال دراسة اعدها لتقييم خدمات غرفة تجارة دمشق واصدرها قبل فترة قريبة .‏

وهنا نتساءل اذا كان رجال الاعمال وهم الذين يشغلون عضوية ادارة غرف التجارة ليس لديهم الوقت الكافي للقراءة فهل سينجحون في ادارة اعمال الغرفة ومتابعة قضايا التجار والاقتصاد الوطني ?‏

مانثيو يجيب على تساؤلنا بتقريره ان الطاقم التنفيذي -وهم الموظفون ليس مؤهلاً بشكل كاف لتحقيق الاهداف الطموحة للغرفة فهم يجب ان يكونوا موازين لنظرائهم السوريين والاجانب ورجال الاعمال ولذلك يجب العمل على تدريب الكادر التنفيذي في كل المجالات من خلال تنظيم دورات تدريبية في اساسيات الاعمال والادارة واساسيات الاستيراد والتصدير وتدريبهم بشكل خاص في ادارة الغرف مثل تطوير نظام معلومات الغرفة- وخدمات جميع التجار ورجال الاعمال وخدمات متخصصة في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة- والابتكار- وافضل التدريبات العملية .‏

فإذا كان هذا حال الموظفين فكيف هي خدمات الغرفة?‏

الخبير الالماني يقول: الغرفة تحتاج لوجود قسم للترويج للاستثمار والتصدير يكون مرتبطاً بغرفة صناعة دمشق ومع باقي غرف التجارة السورية لخدمة كل اعضاء الغرف اضافة لرجال الاعمال الاجانب الذين يبحثون عن فرص استثمارية في سورية لان العلاقات العامة في الغرفة والترويج للاستثمار والتصدير قسمان مختلفان ويجب الفصل بين نشاطاتهما.فالترويج للتصدير يحتاج لتقديم خدمات تخصصية لرجال الاعمال الاجانب الذين يبحثون عن النصيحة لايجاد الشريك المناسب في سورية ولتقديم خدمات متخصصة لرجال الاعمال السوريين الراغبين بدخول أسواق جديدة والتعرف بالعملاء للتصدير الى سورية وايضا تقديم تمويل للمساعدة في حضور المؤتمرات والمعارض الخارجية .‏

والاستثمار يحتاج لنقطة اتصال مع المستثمرين الاجانب وخدمة تسجيل الشركات الاجنبية المؤسسة حديثاً وتوفير النصيحة القانونية ودراسات الجدوى والاسواق والبحث عن شركاء يريدون انشاء استثمارات مشتركة في سورية .‏

هذه بعض المقترحات التي قدمها الخبير الالماني لاضافة خدمات جديدة في غرفة تجارة دمشق وهي طبعاً تنطبق على بقية الغرف فإذا كانت هذه الخدمات غير متوفرة فماذا تفعل غرف التجارة لتطوير ارتباطها مع الآخرين من مستثمرين ومؤسسات خارجية وهل يكفي استقبال رجال الاعمال القادمين الى سورية مع وفود رسمية او تجارية لنقول ان الغرف تطور علاقاتها مع الآخرين.‏

هناك الكثير من الصيغ التي تحتاج اعادة نظر لتكون غرف التجارة فاعلة ومؤثرة وليست فقط تمارس دور المتلقي .?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية