|
دمشق
وقال الرئيس باسيسكو في حديث للتلفزيون السوري أمس ان بلاده تقدرعالياً الجهود الايجابية التي بذلتها سورية لايجاد السبل الكفيلة في حل الازمة اللبنانية وما تبذله من جهود لاستتباب الامن في العراق ومساعدة الشعب العراقي . ولفت الرئيس باسيسكو الى انه لا يمكن لأحد ان يفرض على المنطقة حلولا بقوة السلاح وبالتدخلات العسكرية وانه لا يمكن هزيمة أي امة في عقر دارها مشيرا الى وجوب ان يتم حل أي مشكلة من خلال العمل الدبلوماسي واحترام الاتفاقيات الدولية وان على الدول كلها ان تدرك انه لا يمكن تحقيق اي شيء في غياب السلام . وأكد الرئيس الروماني ضرورة تمتين العلاقات بين بلاده وسورية وتحديث الاتفاقيات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين مشدداً على ضرورة اللقاء المباشر بين الاوساط الاقتصادية في البلدين لما فيه مصلحة مشتركة لكلا الجانبين مشيراً الى ان اللجنة المشتركة الرومانية السورية ستنظم خلال لقائها العام القادم منتدى لرجال الاعمال السوريين والرومانيين للتعرف على فرص الاعمال المتوفرة لدى الجانبين . وقد غادر الرئيس الروماني ترايان باسيسكو والسيدة عقيلته دمشق بعد ظهر أمس مختتما زيارة رسمية لسورية استغرقت يومين. وكان في وداع الرئيس باسيسكو في مطار دمشق الدولي السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور وليد عثمان سفير سورية في بوخارست. وكانت محادثات القمة السورية الرومانية بين السيدين الرئيسين بشار الاسد وترايان باسيسكو تناولت في اجتماعين أحدهما ثنائي والاخر موسع علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تجمع سورية ورومانيا والاليات والخطوات المستقبلية التي تمتن هذه العلاقات في المجالات كافة ولاسيما المجال الثقافي والاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري. وجرى تبادل وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما في العراق والاراضي المحتلة ولبنان وعملية السلام. كما تناولت المحادثات مشروع الاتحاد من اجل المتوسط والخطوات التي قطعت فيما يخص اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي وجرى الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا التي تهم البلدين الصديقين سورية ورومانيا. |
|